«أريد الزواج منك»... القصة الكاملة لزواج الفنان الكبير حمدي أحمد
اسمه حمدي أحمد محمد بخيت ولد في 9 نوفمبر 1933 ورحل في 8 يناير 2016، سجنته قوات الاحتلال البريطاني في مصر عام 1949 وعمره 16 سنة لمشاركته في المظاهرات الاحتجاجية ضد الاحتلال البريطاني لمصر، تخرج فى معهد الفنون المسرحية عام 1961 في الوقت الذي كان يدرس فيه أيضاً التجارة.. لكنه في النهاية ترك كلية التجارة واستمر في المعهد.
تزوج من شقيقة صديقه من خارج الوسط الفني، وأنجب ثلاثة أبناء (شرويت- ميريت- محمود) قام ببطولة ما يزيد على 35 مسرحية و25 فيلما سينمائيا و30 فيلما تليفزيونيا و89 مسلسلا تليفزيونيا وقدم ما يقرب من (3000) ساعة للإذاعة، انتخب عضواً في مجلس الشعب عام 1979، كان يكتب المقالات السياسية في صحف «الشعب والأهالي والأحرار والميدان والأسبوع».
•••
في كتاب "أبي كما لم يعرفه أحد" للكاتب خيري حسن تفاصيل ارتباط والدها بأمها قائلة:
تعرف على أمي فى منطقة بولاق لانها كانت شقيقة لصديقه،.. وكان أبوه - جدي - يعيش في هذه المنطقة منذ أن جاء من محافظة بالصعيد (سوهاج) للعيش في القاهرة.. وكان تاجراً للغلال، وفي ذلك الزمان كانت منطقة بولاق إحدى محطات تجارة الغلال، وفيها عاش جدي وأبي وباقي الأسرة وذات يوم ذهب أبي إلي بيت الجيران والأصدقاء في نفس الوقت وكان يعرف بالطبع أمي، وبطريقته الجادة الواضحة الصريحة قال لها «أنا أريد الزواج منك»؟ رأيك إيه؟ سكتت ولم ترد! أعاد عليها السؤال، وأيضاً لم ترد، ثم قال لها.. أنا ذاهب غداً إلي الإسكندرية وسأعود بعد ذلك، فأرجو أن تكوني قد حسمت موقفك.
لكنها حسمت الموقف قبل عودته، لأنه لم ينتظر للعودة، بل اتصل بها من هناك، وسألها: ما هو ردك؟ قالت: طبعاً موافقة! ودعني أقل لك إن والدتي تحملت جانبا كبيرا في التربية والتعليم. لكنه هو أيضاً علمنا الكثير.. كان أسطورة في الثقافة وبحرا من العلم والفن. كان حريصاً علي أن نحفظ القرآن الكريم كما فعل معه أبوه. وترك لنا حرية اختيار نوع الدراسة وحرية اختيار طريق حياتنا.
آراؤه السياسية ومواقفه ضد الأنظمة جعلت صناع الفن والمنتجين يبتعدون عنه. وكانوا في فترات كثيرة بسبب مواقفه السياسية أيام السادات يأتي اسمه ضمن الشخصيات التي سيتم اعتقالها.. لكن كان السادات يتدخل في اللحظة الأخيرة ويرفع اسمه..