في تصريح خاص للدستور
الأنبا كريكور: المسلمون كان لهم دور بارع ومحب للغاية مع الأرمن
شدد الأنبا كريكور اغسطينوس كوسا، مطران الكنيسة الأرمينية في مصر، في تصريحات خاصة، على موقف المسلمين في العالم أجمع مع الأرمن عقب المذابح التي حدثت معهم، مؤكدا على قوة رباط المحبة الذي يجمعهم مع المسلمين.
وقال: "الذين استقبلونا منذ بداية المجازر سوريا التي شهدت في صحراء دير الزور ذبح وقتل المسنين والنِّساء والأطفال، وأسر الرجال والشباب فاستقبلتهم برحابة الصدر، كذلك كل البلاد العربية الشقيقة، وفي مصر الكنانة قام الشعب المصري مسلمين ومسيحيين وفتحوا قُلوبِهم قبل أن يفتحوا أبواب منازلهم واستقبلوا الشعب الأرمني المعذب والمؤلّم والمضطهد ليعيش معهم بكُلِّ كرامة.. وأنا افتخر كثيرًا بإشادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بالمجتمع الأرميني، وأردد شهادته أمام كافة القيادات المصرية مدنيًا وكنسيًا، والتي قال خلالها: "أنتم دخلتم إلى مصر في القرن العشرين أثناء ابادتكم دون أن تشحذوا أو تمدوا أياديكم.. بل قمتم ببناء مدارسكم وكنائسكم وأنديتكم بعرق جبينكم.. دون أن تصدروا صورة أنكم شعب مشرد أو مذبوح".
وأضاف: "وهذه مناسبة لكي نشكر رئاسة الجمهورية، والأزهر الشريف، وخالد الذكر سعد باشا زغلول الذي قال: "علينا أن نُساعد أخوتنا الأرمن المذبوحين"، كما نتذكر ملك السعودية حينها الذي قال أيضًا:" علينا كمسلمين أن نساعد أخوتنا الأرمن المسيحيين".
وتحتفل الكنيسة الكاثوليكية في مصر بفترة الخماسين المقدسة.
وفترة الخماسين المُقدسة، التي تحتفل بها الكنيسة المصرية، حاليًا، تبدأ منذ يوم عيد القيامة المجيد، وحتي عيد العنصرة، وهي عبارة عن 50 يومًا مُتصلة من لأفراح داخل الكنيسة، حيث تكتسي بالستائر البيضاء، ويتغنى مرتلو الكنائس بالنغمات والمقامات الموسيقية المفرحة في القداسات الإلهية، والمعروفة بالنغمة "الفرايحي".
وينقطع المسيحيون خلال فترة الخماسين، عن الصوم نهائيًا، فلا يصام فيها أي يوم، حتى يومي الأربعاء والجمعة، اللذين يعتبران من أصوام الزهد ذات الدرجة الأولى في الكنيسة لا يُصام بهما مُطلقًا خلال فترة الخماسين المُقدسة.
وتكثر الاحتفالات بسر الزيجة المُقدس، خلال فترة الخماسين المًقدسة، نظرًا لارتباط الزواج بأيام الأعياد والإفطار التي لا يُصام بها في الكنيسة، حيث يُمتنع عن إتمام الاكاليل والزيجات وأيضًا الخطوبات خلال أيام الصوم في الكنيسة.
وآثرت ثالث موجات كورونا سلبًا على الكنيسة في تلك الفترة، حيث أعلنت الكنائس المصرية بصفة عامة الاكتفاء بحضور نسبة 25% من شعب الكنيسة، في القداسات والطقوس التي تُتمم خلال فترة الخماسين المُقدسة، وكذلك الزيجات، مع تعليق كل الأنشطة والرحلات والاجتماعات، ومدارس التربية الكنسية المعروفة كذلك باسم "مدارس الاحد".
كما علقت الكنائس المصرية، خدمة الافتقاد المنزلي خشية من نقل الخدام والكهنة للعدوى من منزل للآخر، مُكتفية بالافتقاد الهاتفي وعبر السوشيال ميديا، بالإضافة إلى الاكتفاء بأقل عدد ممُكن بالجنازات التي تُصلي في المدافن وليس في الكنائس، مع إغلاق قاعات العزاء، وتعليق صلوات اليوم الثالث.
على صعيد مُتصل، أعلن عدد كبير من الأديرة في مصر اعتذاراتها عن عدم استقبال أي زيارات أو رحلات نهائيًا لحين إشعار آخر، تفاديًا لنقل فيروس كورونا من الزائرين إلى داخل الدير ورهبانه.