«قتل غدرا.. وكان يكفل أيتام سرا».. «الدستور» تحقق بمقتل شاب خلال فض مشاجرة بالحوامدية
شهدت منطقه الحوامدية جريمة قتل شاب على يد سائق توكتوك وشقيقه أثناء محاولته فض مشاجرة بين المتهم وابن خالته الضحية، انتهت بفقدان حياته.
انتقلت الدستور إلى مكان الواقعة في منطقة الحوامدية، للوقوف على تفاصيل حادث مقتل شاب يدعى "رشدي" ٢٣سنة، التي وقعت الاثنين الماضي، والتقت والد الضحية، الذي تحدث وهو يبكي "ابنى كان بياخد منى الفلوس يصرفها باستمرار حتى شككت أنه يتعاطى المخدرات، وبعد موته علمت أنه يضعها في دار أيتام".
“رشدي” انتهت حياته على يد اثنين متهمين الأول يدعى "محمد. ف" ٤٣سنه والثاني شقيقه يدعى "أحمد. ف" ٤٠ سنة، بسبب مشاجرة لم يكن هو ضمن طرفيها.
ووجه والد الضحية يدعى "عبد الفضيل"، في بداية كلامه الشكر إلى قوات الأمن بسبب تفانيها في العمل ونجاحها في القبض على المتهمين في وقت قياسي لم يتعدى النصف ساعة.
تفاصيل الواقعة
قال الوالد إن الواقعة كانت يوم الاثنين الماضي الساعة ١١ مساءً، وكان ابنى "رشدي" موجود في الجراج الذي كان يعمل فيه معي بجوار كوبرى الحوامدية، فسمع صوت مشاجرة كلامية بين أشخاص في الشارع، ذهب إليهم فوجئ بأنه يعرف أطراف المشاجرة، جانب يقف فيه ابن خالته والجانب الآخر يقف فيه المتهم "أحمد. ف" وهو متزوج من ابنة عمة الضحية، اقترب منهما وحاول تهدئة الوضع وسط استغاثة ابن خالته وهو يقول "أنا ابن خالتك متسبنيش لوحدي"، لكنه لم ينحاز إلى أي طرف واستمر في تهدئة المشكلة، لكن المتهم اتصل على شقيقه وأخبره أن يأتي بسرعة "أنا بتخانق في الشارع تعالى بسرعة"، وعندما أتى شقيقه اعتقد أن المشاجرة مع نجلى "رشدي"، وبدون مقدمات اتجه نحوه وسدد له ثلاث طعنات أودت بحياته في الحال وفروا هاربين، بعدها حمله ابن خالته والأهالي وتم نقله إلى المركز الطبي في البلد
الأب يلقي النظرة الأخيرة علي ولده
وأضاف: كنت أجلس في المنزل جاءني اتصال من خالة "رشدي" يقول تعالى بسرعة إلى المركز الطبي، فورا توقعت أن ابنى أصابه مكروه، لكنى لم أتوقع أن يصل الأمر للقتل، ذهبت إلى هناك وشاهدته ممدا على سرير وملابسه مدممة بالكامل، علمت أنه فارق الحياه ولكنى لم أرد تصديق ذلك، أحضرت سيارة ونقلته إلى مستشفى القصر العيني، وهناك بعد الكشف عليه أخبرنا الأطباء أنه فارق الحياة.
واستكمل والد الضحية حديثه عن ابنه قائلا، أنه كان يحب عمل الخير في الخفاء، لأنه في الأيام الماضية كان يطلب الفلوس باستمرار حتى شككت أنه يسير في طريق المخدرات مثل الكثير من الشباب في البلد، فطلبت من والدته أن تذهب معه إلى معمل تحاليل لإجراء تحليل تعاطى المخدرات لكن النتيجة ظهرت سلبية، وبعد وفاته علمت أنه كان يأخذ النقود ويضعها في دار أيتام.
سبب المشاجرة
وأوضح الأب سبب المشاجرة قائلا: "كان ابن خالة الضحية ذاهب إلى بيته واستوقف توك توك لنقله، لكن كان داخل توك توك أشخاص آخرون، فقال له المتهم "محمد. ف" ٤٣ سنة سبق الحكم عليه بالسجن ٦ سنوات في دوله عربية، تعالى اركب نوصل الناس في طريقنا وأثناء سيرهم اختلفا على أولوية التوصيل، فنشبت بينهم مشاجرة كلامية تطورت للتشابك حتى وقفا بجوار الجراج الذى يعمل فيه الضحية".
يقول والد الضحية إن نجله كان سيحصل على شهاده إنهاء الخدمة العسكرية ثاني يوم من الواقعة، لكن أيادي الغدر أنهت حياته، وعندما مات ابنى اكتشفت أنى ربيت ولد صالح، كان يكفل أيتام في الخفاء، ذات يوم أخذ منى فلوس وذهب هو وصديقه ووضعها في دار أيتام وترجى صديقه بألا يخبرني فقال له صديقه "كدا أبوك يتخانق معاك على الفلوس دي" ليرد عليه "أبويا يتخانق معايا أحسن من كشف سرى".
كان بلاغ ورد لضباط مباحث قسم شرطة الحوامدة من غرفة النجدة بوقوع جريمة قتل شاب، على الفور انتقل رجال المباحث لمكان الحادث بالقرب من كوبرى الحوامدية وتبين وجود جثة شاب يدعى "رشدي ف" ٢٣ سنة، على الفور انتقل رجال المباحث لمكان الحادث وتبين وجود جثة شاب به طعنة نافذة.
وبعمل التحريات تبين نشوب مشاجرة بين ابن خالت المجنى عليه وسائق توك توك وشقيقه بسبب خلافات على الأجرة فتدخل الضحية لإنهاء الخلاف بتعرض للقتل ، تمكنت القوات من ضبط المتهمين، وبمواجهتهم اعترافا بارتكاب الواقعة.