باحث سورى: منع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم بالخارج قفزة على الديمقراطية
دان الدكتور فريد ميليش، الباحث السوري في العلاقات الدولية، ما تعرض له الناخبون السوريون، من محاولات لمنع إدلائهم باصواتهم في عدد من الدول، خلال مرحلة تصويت السوريين بالخارج على الانتخابات الرئاسية.
وقال ميلش، في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "نفس الدول التي أوصدت أبوابها في وجه المواطن السوري وحرمته من حقه في الانتخاب، هم الذين يتشدقون بالديمقراطية، وينتقدون الدولة السورية"، لافتا إلى أن سوريا وفرت لجميع مواطنيها الفرصة لممارسة المواطنة التي يرفضها البعض حتى في دولهم.
تابع: "حرضت تلك الدول أفراد موترين لمنع الأعداد الكبيرة التي توجهت للإدلاء بصوتهم"، متسائلا عن أسباب منع المواطنين السوريين، ورفض بعض الجهات عن مواصلة سوريا خطواتها لتحقيق الاستقرار السياسي.
وقال الباحث السوري: "هل يرعبهم المواطن السوري بانتمائه، وممارسته لحقوقه وتأديته لواجباته، أم يعرفون سلفا بأنهم في مربع آخر بعيد عن الواقعية، والواقعية هنا هي نتاج السنوات الماضية، سواء في محاربة الإرهاب ومقاومة مشاريع تطويع سوريا للإرادة الغربية"، معتبرا أن المواطن السوري أثبت أنه في المكان الصحيح .
وكانت السلطات الألمانية أصدرت قرارا بمنع المواطنين السوريين المقيمين على أراضيها من المشاركة في الانتخابات الرئاسية بالسفارة السورية في برلين، فيما نظم السوريون في ألمانيا وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة تنديدًا بقرار السلطات الألمانية.
فيما نشبت اشتباكات، اليوم الخميس، بين لبنانيين وسوريين كانوا في طريقهم للإدلاء بأصواتهم في سفارتهم بلبنان لصالح الرئيس بشار الأسد مع بدء التصويت في الخارج قبل انتخابات الرئاسة المقررة الأسبوع المقبل.
وكشفت معلومات عن وفاة مواطن سوري في منطقة البقاع الأوسط كان يتوجه للإدلاء بصوته، وسقط نتيجة تعرضه للضرب، حسب قناة سكاي نيوز العربية.
ودان حقوقيون ما يحصل في لبنان اليوم باعتبار أن التعرض للمواطنين السوريين واستخدام خطاب مستفز مرفوض ويعرضهم للخطر.
ويدلي السوريون في الخارج بأصواتهم، اليوم الخميس، قبل الانتخابات المقررة يوم 26 مايو داخل سوريا في تصويت من المؤكد أن يفوز فيه الأسد.