تدور في أحياء الأزهر ومصر القديمة.. نهلة عبد السلام تكشف تفاصيل روايتها الجديدة
تروي الروائية الشابة نهلة عبد السلام تفاصيل روايتها "بعد التخلي" التى تعد العمل الرابع لها، قائلة:"هذه الرواية أنتظر صدورها بفارغ الصبر، ربما لأتخلص من شخوصها الذين لازالوا يرافقوننى، حتى يصبح بإمكانى البدء فى عمل جديد".
أضافت نهلة لـ"الدستور": "أن أجواء الرواية تدورفى أحياء مصر القديمة منها المناصرة والأزهر ووسط البلد بشوارعها عبر ٢٤ فصل.. وتتطرق إلى أشكال "التخلى" وعلى رأسها الانفصال.. من الصعب اعتبار شهد البطلة إذ إننى أتخيل فى حال تحول العمل إلى دراما تقاسم البطولة بين شخوص عديدين،"ثنائي عوف"،" ووالدته بيسه"؛ ورغم تعقيداتهما يأتى السرد والحوار الخاص بهما فى إطار ساخر، وغالبا" وجود "بيسه" كطرف وسواء مع زوجها "شعبان"أو شقيقتها "نبوية "أو جدتها "مسرات" يضفى نكهة من كوميديا.
تضيف"على النقيض ثنائى هيام ونبيل وكذلك نرجس ومهدى فجمع اثنين تحت سقف واحد غير متكافئين فى المحبة لهو معاناة لهما ولنسلهما من بعدهما، لذلك فهم يمثلوا الجزء القاتم من الحكاية.. ثنائى محاسن وعثمان وحالة حب خاصة جدا" تبدأ بالرفض وتنتهى إلى ذوبان تستشعر حلاوته مع كل تفصيلة، وأيضًا: "ثنائى سعدية وفخرى وإن كانت مسيرتهما قصيرة جدا" والنهاية مفجعة.. ثنائى "بكر وغزلان" والتطرق إلى إضطراب الهوية الجنسية.. ثنائى بثينة وشكرى وكسر الشكل المألوف للإرتباط..
وتلفت نهلة إلى شخصية "براق" الفتاة التى تحترف الإنشاد الدينى لتضع بصمتها بقوة رغم كونها شخصية ثانوية.. وكذلك غنيم الذى يتحول إلى متطرف وتنتقل العدوى إلى ابنته بتول.. رغم تشعب الحكاية وكثرة الشخصيات أعتقد أننى حافظت على ترابطها بشكل منطقى ولم أسمح بفرار أيا" من الأبطال دون تبرير.. حتى ظافر كان ظهوره كضيف شرف ضرورى للتعافى بما لا يقل عن دور معاذ فى إكمال المسيرة مع شهد بعد أن تخلصت من هلعها حيال النظر إلى المرآة.. وأخيرا" لا يفوتنى التنويه عن كونها أقرب إلى رواية أجيال وبالتالى فهى تقدم بعض من تفصيلات زمن بداية القرن العشرين وتركز على الفن كأداة للتأريخ.