انهار باكيًا.. قصة المغربي الذي فطر القلوب في سبتة الإسبانية
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، مقطع فيديو لمعاناة شاب مغربي في مقبل العمر، وهو يحاول أن يعبر سباحة إلى مدينة سبتة الخاضعة للإدارة الإسبانية، ثم باءت مساعيه بالفشل عندما اقترب من الوصول، لينهار في البكاء وهو في البحر، قبل إعادته إلى الجانب المغربي.
ووفقاً لشبكة سكاي نيوز الإخبارية، بدا الشاب الذي يبلغ العشرين من عمره بالكاد، وهو يبكي في مياه البحر بعد أن رأى جنديين إسبانيين قبالته، وأدرك أن محاولته للعبور نحو سبتة لن تتكلل بالنجاح على الأغلب.
وعبر الشاب سباحة وهو يحيط خصره بعبوات بلاستيكية فارغة، حتى تحميه من مغبة الغرق، واستطاع بالفعل أن يصل لشاطئ مدينة سبتة.
وحاول الشاب أن يستدر عطف الجنديين الإسبانيين، بينما كان يزيل العبوات البلاستيكية، ثم وقف على رمل الشاطئ، وهرع نحو جدار أمامه حتى يتسلقه ويصل إلى سبتة.
لكن جنديا إسبانيا هرع على الفور، وقام بإنزال الشاب، وعندئذ، قام جنديان بمرافقته وهو يبكي منتحبا ومتحسرا على التعب الذي ضاع سدى.
ورغم ظروف الهجرة المحفوفة بالخطر، لا يعتزم الشاب المغربي الاستسلام، وينوي المغامرة مجددا، إذا سنحت له الفرصة حتى يعبر إلى المدينة التي تقع تحت إدارة إسبانيا.
وليس هذا الشاب سوى واحد من بين شباب وقاصرين كثيرين قرروا أن يهاجروا، سباحة وتجديفا، صوب مدينة سبتة.
وفي مشهد آخر، كانت الكاميرات قد وثقت إمساك جنود إسبان بطفل يبدو وكأنه في السادسة أو السابعة من عمره، بعد أن وصل سباحة بمفرده إلى سبتة.
ووصل نحو 8 آلاف مهاجر من المغرب صوب سبتة، شمالي البلاد، لكن ثلثيهم أعيدوا إلى المغرب، وسط أزمة وتوتر بين الرباط ومدريد.
واستدعت وزارة الخارجية الإسبانية، سفيرة المغرب في مدريد، كريمة بنيعيش، على خلفية تدفق آلاف المهاجرين، واعتبرت هذا التطور بمثابة غض للطرف من قبل المغرب، لأن إسبانيا قبلت أن تستقبل زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، لأجل العلاج في البلد الأوروبي.