الطرق الصوفية بفلسطين تنظم تظاهرات سلمية تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي

كشف المجلس الصوفي الإسلامي الأعلى بفلسطين، عن تنظيم مريدي وأتباع الطرق الصوفية بمدينة نابلس الفلسطينية، تظاهرات سلمية اعتراضاَ على الاعتدءات الإسرائيلية الصهيونية  ضد الشعب الفلسطيني  في القدس وقطاع غزة، حيث شارك في التطاهرات عدد كبير من مريدي "الطريقة الجريرية والطريقة الرفاعية والطريقة الكسنزانية والطريقة القادرية".

وطالب أتباع وقيادات الطرق الصوفية الذين شاركوا في التطاهرات الغاضبة، بضرورة توقف الإعتداءات الصهيونية على أبناء الشعب الفلسطيني خاصة القصف الليلي الذي يستهدف البيوت والمنازل بصورة كبيرة، مما حول قطاع غزة إلى مدينة أشباح وهذا يدل على أن العدو الإسرائيلي يستهدف القضاء على البنية التحتية وتدمير كافة المدن الفلسطينية تدمير كامل، إضافة إلى قتل العشرات وإصابة المئات من أبناء الشعب الفلسطيني.

من جانبه، قال الدكتور عبدالكريم نجم رئيس المجلس الصوفي الإسلامي الأعلى بفلسطين، إن تظاهرات الطرق الصوفية بمدينة نابلس الفلسطينية تهدف إلى التأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني، وأنه جسد واحد اذا أشتكي منه عضواً تداعي له سائر الجسد بالحمي والسهر، كما أن ذلك يدل مما لايدع مجالاَ للشك أن أهل الزوايا والطرق الصوفية يقدمون آرواحهم فداءاً للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الحر الذي يضحي شبابه ورجاله بحياتهم يوماً بعد يوم دفاعاً ونصرة للقضية الفلسطينية التي استشهد من أجلها الرجال والنساء منذ قديم الإذل وحتى يومنا هذا.

وتابع "نجم" في تصريحات له: أن تظاهرات الطرق الصوفية في مدينة نابلس الفلسطينية لم تكن الأولى بل أن هناك تظاهرات أخرى سبقتها في أكثر من مدينه أخرى وتحديدا في مدينة بيت لحم والقدس الشرقية والضفة الغربية، وأهل التصوف دائما ما يتزعمون الصفوف الأولى في أوقات الحروب والجهاد، وهذا يعلمه القاصي والداني، فهم أصحاب الانتصارات الكبرى فى التاريخ الإسلامي.

جدير بالذكر أن الطرق الصوفية تنتشر في فلسطين من قرابة قرن من الزمان، حيث دخل التصوف إلى فلسطين عبر العراق وتحديدا الطريقة القادرية الجيلانية التي إستطاعت نشر أفكارها والتغلغل داخل فلسطين وبلاد الشام حتى أصبح الكثيرون يدينون بالولاء للطرق والزوايا الصوفية، ومن أبرز الزوايا الصوفية في فلسطين “الطريقة الرفاعية والنقشبندية والكسنزانية والتجانية واللبدية والجريرية ”.