اليابان والفلبين تتعهدان بتعزيز التعاون لمواجهة نفوذ الصين المتزايد
أجرى رئيس الوزراء الياباني، يوشيهيدي سوجا، اتصالا هاتفيا، اليوم الأربعاء مع الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، اتفقا خلاله على التعاون الوثيق للحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين وسط تزايد النفوذ البحري للصين.
وتعهد سوجا- خلال الاتصال الهاتفي- بتقديم 20 مليار ين ياباني كدعم مالي للحكومة الفلبينية من أجل تدابير السيطرة على تفشي وباء كوفيد- 19، بما في ذلك المساعدة في تطوير شبكة توزيع سلسلة التبريد للقاحات المضادة لفيروس كورونا، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية، نقلا عن وزارة الخارجية اليابانية.
وأعرب سوجا عن معارضته لأي محاولات أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي، وأعرب أيضا عن مخاوفه الخطيرة بشأن التطورات الأخيرة في الصين، بما في ذلك تطبيق قانون جديد في فبراير يسمح لخفر السواحل الصينيين باستخدام الأسلحة ضد السفن التي تعتبرها تتطفل على أراضيها.
واتفق الجانبان أيضًا على مواصلة العمل معًا لتحسين الوضع في ميانمار، في ظل استمرار حملة قمع المتظاهرين في أعقاب الانقلاب العسكري في مطلع شهر فبراير الماضي.
كان من المقرر أن يزور سوجا الفلبين في وقت سابق من الشهر الجاري، لكنه ألغى الرحلة بسبب زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في اليابان.
وفي وقت سابق، أثار قرار اليابان صب أكثر من مليون طن من المياه المشعة المعالجة من محطة فوكوشيما النووية في المحيط الهادئ، حفيظة كل من الصين وكوريا الجنوبية، لما له من تأثيرات بيئية خطيرة.
وتعتزم اليابان في غضون عامين التخلص من أكثر من مليون طن من المياه المشعة المعالجة في المحيط الهادئ، أي ما يعادل حوالي 500 حوض سباحة بحجم أولمبي، من محطة فوكوشيما النووية التي دمرها زلزال وموجات مد بحري (تسونامي) في عام 2011.