ارتفاع مؤشر الدولار بشكل طفيف مع صعود عائدات سندات الخزانة عالميًا
كشفت تقارير دولية، أن الارتفاع الأكثر من المتوقع لأسعار المستهلكين كان المحرك الرئيسي للسوق هذا الأسبوع، وهو الأمر الذي أدى إلى إثارة مخاوف من زيادة التضخم وزيادة القلق لدى المستثمرين، كما أدى أيضا إلى تجدد التكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيضطر إلى زيادة أسعار الفائدة بشكل أسرع من المتوقع.
وخسرت سندات الخزانة الأمريكية هذا الأسبوع، وكانت الخسائر أكثر وضوحًا في السندات ذات الآجال الأطول وذلك بسبب صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين يوم الأربعاء والتي جاءت أعلى من المتوقع. ولا تزال عوائد السندات الأمريكية ذات أجل 10 سنوات أقل بمقدار 11 نقطة أساس من أعلى مستوياتها التي سجلتها في شهر مارس (1.742%).
وارتفع مؤشر الدولار بشكل طفيف مع ارتفاع عائدات سندات الخزانة. وفي هذه الأثناء، خسر اليورو مقابل الدولار، على عكس الجنيه الإسترليني الذي كان قادرًا على تحقيق مكاسب مقابل العملة الخضراء، وذلك على خلفية إعلان بنك إنجلترا عن خفض وتيرة شراء الأصول.
علاوة على ذلك، كانت نتائج الانتخابات الاسكتلندية داعمة أيضًا للجنيه الإسترليني، حيث فشل الحزب الوطني الاسكتلندي(SNP) في الفوز بمقاعد الأغلبية، مما أدى إلى تراجع احتمالات إجراء استفتاء اسكتلندي للانفصال عن بريطانيا. وعلى صعيد السلع الأساسية، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.67% وسط تنامي مخاوف من ارتفاع التضخم.
وأنهت أسواق الأسهم العالمية تعاملات الأسبوع على انخفاض، على الرغم من الارتفاع الذي سجلته في نهاية أسبوع التداول، حيث أدت مخاوف التضخم إلى انخفاض المؤشرات الرئيسية. هبط مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500بنسبة 1.39% مسجلاً أكبر انخفاض أسبوعي له منذ فبراير الماضي وثاني خسارة أسبوعية في الأسابيع الثمانية الماضية. وبالمثل، وانخفض مؤشر ناسداك المركب (Nasdaq Composite)بنسبة 2.34%، وسجل أكبر انخفاض حيث تلقى قطاع التكنولوجيا الضربة الأكبر بعد ارتفاع عوائد سندات الخزانة على مستوىجميع فترات الاستحقاق. وتبعهم مؤشر داو جونز (Dow Jones)، الذي تراجع بنسبة 1.14%.وتجدر الإشارة إلى ارتفاع معدل التقلبات خلال الأسبوع بنسبة هي الأعلى منذ نهاية فبراير الماضي، حيث صعدمؤشر VIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق بمقدار 2.12 نقطة ليصل إلى 18.81 نقطة. وبصورة مماثلة، تراجعت الأسهم الأوروبية مع انخفاض مؤشر STOXX 600 بنسبة 0.54%، بعد أن سجلأعلى مستوياته على الإطلاق يوم الاثنين الماضي. امتدت مخاوف المستثمرين بشأن التضخم وما يترتب عليها من قلق بشأن تشديد السياسات النقدية في وقت أبكر مما كان متوقعًا إلى أصول الأسواق الناشئة مما أدى إلى هبوطمؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة MSCI EM stocks بنسبة 3.04%، ليسجل أكبر انخفاض أسبوعي له منذ فبراير.