في الذكرى 94 لميلاده.. سينما يوسف إدريس المتجددة
تحل اليوم الذكرى 94 لميلاد الأديب الكبير يوسف إدريس، الذي ولد في التاسع عشر من مايو عام 1927، ونرصد خلال التقرير التالي سينما يوسف إدريس المتجددة قبل وبعد وفاته، بعد أن قدمت أعماله الأدبية والفنية ما يقرب من 35 عملا فنيا بين أفلام ومسلسلات وأفلام قصيرة، ونشير خلال التقرير التالي إسهامات يوسف إدريس في السينما.
نشأة يوسف إدريس تؤثر في كتاباته
ولد يوسف إدريس في 19 مايو 1927 وكان والده متخصصًا في استصلاح الأراضي ولذا كان متأثراً بكثرة تنقل والده وعاش بعيداً عن المدينة وقد أرسل ابنه الكبير “يوسف” ليعيش مع جدته في القرية، وكانت ميوله علمية من البداية ويحب الكيمياء والطب وبالفعل التحق بكلية الطب وتخرج فيها عام 1947 وكل العوامل التي أثرت في طفولته أنشأت منه كاتب وقاصا ومفكرا كبيرا.
منذ وجوده في الجامعية حاول نشر كتاباته، وبدأت قصصه القصيرة تظهر في المصري وروز اليوسف، وفي 1954 ظهرت مجموعته أرخص الليالي. وفي 1956 حاول ممارسة الطب النفسي ولكنه لم يستمر فيها، وبعدها وعين محرراً بجريدة الجمهورية، وحصل عام 1963 على وسام الجمهورية واعترف به ككاتب من أهم كتّاب عصره واستمر في مسيرته الأدبية حتى توغل إلى عالم السينما والمسرح.
35 عملا فنيا ليوسف إدريس
من المؤلفين والكتاب القلائل الذين استمرت أعمالهم الأدبية والروائية تقدم على الشاشات في هيئة أعمال فنية حتى بعد وفاته بسنوات كثيرة، فكان صاحب رؤية مستقبلية فأعماله من الأعمال التي تصلح لتنفيذها في أي وقت وهو ما حدث بالفعل.
سينما يوسف إدريس
اهتم يوسف إدريس في بدايته بالأعمال المسرحية من خلال مسرحيات مثل "المهزلة الارضية" وانتقلت كتاباته للأفلام القصيرة والسهرات التليفزيونية مثل "الشيخ شيخ وأكبر الكبائر وملك القطن"، كانت أول أعماله الفنية الكبيرة التي عرضت في السينما المصرية فيلم "لا وقت للحب" لفاتن حمامة ورشدي أباظة عام 1963 وفيلم "سجين الليل" في العام نفسه لشكري سرحان ومحمود المليجي وزيزي البدراوي.
ولعل من أهم أعماله فيلم "الحرام" لفاتن حمامة الذي وصل به غلى الجمهور بصورة كبيرة وفيلم "حدوتة مصرية" ليسرا ونور الشريف" واستمر في الكتابة حتى وفاته عام 1991.
بعد وفاته انطلق المبدعون لاستثمار قصصه وكتاباته، بداية من سنة وفاته تم إنتاج 11 عملا بداية من مسلسل "الطوفان" عام 1994 وفيلم "لي لي" وغيرها "وكانت آخر الأعمال التي أنتجت من كتاباته فيلم "كرسي فرعون" عام 2010، ليثبت أنه المتجدد دائما رغم مرور 30 عاما على وفاته.