القمة «المصرية الفرنسية الأردنية» بباريس والوضع الفلسطينى يتصدران اهتمامات الصحف
أبرزت صحف القاهرة، الصادرة اليوم الأربعاء، القمة المصرية الفرنسية الأردنية بقصر الإليزيه بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والملك عبداالله الثاني بن الحسين عاهل الأردن والذي شارك عبر تقنية الفيديو كونفرانس، كما تناولت الصحف الوضع في الأراضي الفلسطينية، وعددا من أخبار الشأن المحلي.
وذكرت صحيفة "الأخبار"، تحت عنوان "قمة مصرية فرنسية أردنية لمتابعة تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية"، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، شارك أمس في العاصمة الفرنسية باريس في قمة ثلاثية بقصر الإليزيه حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وذلك مع كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل مـاكـرون، والملك عبداالله الثانى بن الحسين عاهل الأردن والذي شارك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
ونقلت الصحيفة عن السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، قوله "إن الرئيس أكد على أهمية هذه القمة وتوقيتها والتي تهدف إلى بلورة تحرك دولي مشترك من قبل الدول الثلاث لوقف العنف ولاحتواء التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية الذي أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني والمعيشي داخل قطاع غزة، بالإضافة إلى تداعياته السلبية على السلم والأمن الإقليميين، مثمناً مبادرة الرئيس ماكرون لعقد هذه القمة اتساقاً مع التشاور والتنسيق المنتظم ما بين مصر والأردن وفرنسا تجـاه قضايا المنطقة خاصة الوضع في الأراضي الفلسطينية.
وأكـد الرئيس على أنـه لا سبيل إلـى إنهاء الدائرة المفرغة من العنف المزمن واشتعال الموقف بالأراضي الفلسطينية إلا بإيجاد حـل جــذري عــادل وشامل للقضية الفلسطينية يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية يعيش ويتمتع بداخلها الشعب الفلسطيني بكامل حقوقه المشروعة كسائر شعوب العالم، مشددا على خطورة تداعيات محاولات تغيير الوضع الديموجرافي لمدينة القدس وهى المحاولات التى تستوجب الوقف الفوري.
وأشـار الرئيس السيسي إلى استمرار مصر ببذل قصارى جهدها من أجل وقف التصعيد المتبادل حالياً، وذلك من خلال تكثيف الاتصالات مع كافة الأطراف الدولية المعنية، ومع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، مع دعم مصر لكافة الجهود الدولية الرامية لإنهاء حالة التوتر الحالية واستعادة الاستقرار والحد من نزيف الدماء والخسائر البشرية والمادية.
ودعـا الرئيس إلـى تكثيف جهود المجتمع الدولي بكامله لحـث إسـرائـيـل على التوقف عـن التصعيد الحالي مع الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية وقـطـاع غــزة، وذلــك لإتـاحـة الفرصة أمــام استعادة الهدوء، ولبدء الجهود الدولية في تقديم أوجه الدعم المختلفة والمساعدات للفلسطينيين. وتم التوافق بين الـزعـمـاء الثلاثة على تركيز جهودهم ومساعيهم السياسية المشتركة بإجراء الاتصالات والمشاورات مع الشركاء الدوليين من أجل التوصل إلى وقف العنف والتصعيد العسكري في الأراضي الفلسطينية.
وفي متابعتها لنشاط الرئيس في باريس، ذكرت صحيفة "الأخبار" أن الـرئـيـس عـبـدالـفـتـاح الـسـيـسـي، أعرب عن تطلع مصر لمواصلة الارتقاء بالعلاقات الثنائية مع البرتغال وتفعيل أطر التعاون المشترك على جميع المـسـتـويـات، مشيدا بالرئاسة البرتغالية الحالية للاتحاد الأوروبى، وجهودها فى دعم القضايا الأفريقية.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك جاء خلال لقاء الرئيس السيسي أمس بمقر إقامته بالعاصمة الفرنسية بـاريـس مع "أنطونيو كوستا"، رئيس وزراء البرتغال.
كما أشاد الرئيس بالتنسيق الوثيق بين البلدين الصديقين إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهـتـمـام المـشـتـرك، ومــؤكــداً فـي هــذا الإطــار أهمية استمرار وتعزيز آليات التشاور المنتظم والدوري بين البلدين.
ونقلت الصحيفة عن السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن رئيس وزراء البرتغال عبر عن تقدير بلاده لعلاقات الصداقة والتعاون الوثيقة التى تربط بين البلدين، وأكـد حرص البرتغال على تعزيز تلك العلاقات فى مختلف المــجــالات، ودعـــم الجــهــود الـتـى تـبـذلـهـا مصر من أجـل تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، حيث باتت مصر بقيادة الرئيس السيسى مثالا ونمــوذجــا ملهما لـلاسـتـقـرار وتحـقـيـق التنمية يحتذى به في الشرق الأوسط وأفريقيا.