سفير فلسطين بالأمم المتحدة: عار على مجلس الأمن عدم تبني موقف ضد العدوان
قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، إن على المجتمع الدولي أن يعمل وبشكل فوري على وقف الاعتداءات الإسرائيلية على شعبنا، وفي مقدمتها وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد منصور في مؤتمر صحفي عقده اليوم، أن المجتمع الدولي مطالبٌ أيضا بتقديم المساعدات الإنسانية وتوفير الحماية لـ50 ألف مواطن فلسطيني شردوا من منازلهم بفعل العدوان الإسرائيلي، إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا).
وأضاف أن من شردتهم الحرب الإسرائيلية بحاجة إلى الطعام والمياه والخدمات الطبية والإنسانية، كما هم بأمس الحاجة للحماية في هذه الأوقات الصعبة.
وأكد أنه طالب ممثلي الأمم المتحدة بإصدار نداء عاجل من أجل توفير الحماية للفلسطينيين في قطاع غزة دون تأجيل أو تأخير، خاصة لمن لجأوا لمدارس "الأونروا" لحماية حياتهم.
وأشار إلى أن العار سيلاحق مجلس الأمن الدولي الذي فشل حتى الآن في تبني بيان موحد للدعوة إلى وقف إطلاق النار، فيما اكتفت اللجنة الرباعية الدولية باستصدار موقف مخفف لا يعكس تطلعات الفلسطينيين، إلا أنه كان محط ترحيب من قبل القيادة الفلسطينية.
وقال: "المؤسسة المسؤولة عن الدفاع عن الأمن والسلام في العالم لم تتمكن خلال مدار 3 جلسات طارئة من تبني موقف موحد، ولا حتى الدعوة إلى وقف إطلاق النار ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني، بسبب عضو واحد لم يسمح بالقيام بذلك".
وشدد منصور على أن المطلوب يتجاوز الدعوة إلى استئناف المفاوضات أو إعادة إعمار قطاع غزة بعد وقف العدوان، بل المطلوب ما أعلنه الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، والمتمثل برفض العيش تحت النظام العنصري الإسرائيلي.
وشدد على أن المطلوب هو إنهاء الاحتلال وأن تحصل فلسطين على استقلالها في دولة تكون القدس الشرقية عاصمة لها، يعيش فيها الشعب الفلسطيني بحرية وكرامة، وأن تبدأ عملية سلام تعالج قضايا الحل النهائي.
وتقدم منصور بالشكر لكل الشعوب التي أعلنت عن تضامنها مع شعبنا، وعبرت عن غضبها إزاء الانتهاكات الإسرائيلية وطالبت بوضع حد للعدوان.
وأكد أن "فلسطين رحبت بكل الجهود الذي تبذل من أجل وقف العدوان على أبناء شعبنا، وإذا كانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تستطيع أن تضغط من أجل وضع حد لذلك فهذا مرحب به".
وأشار إلى أن أي طرف لم ينجح حتى الآن في إلزام إسرائيل بالامتثال لدعوات وقف إطلاق النار، مؤكداً أن الأمر يحتاج إلى فعل على الأرض.
وتساءل السفير منصور ألا يستدعي وقف المذبحة التي ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني عقد اجتماع عاجل على مستوى وزراء خارجية الرباعية الدولية؟ وإذا لم تعمل الأمم المتحدة على توفير الحماية للمدنيين وصيانة حقوقهم الإنسانية وتساعد الضعفاء الذين يتعرضون للعدوان فما هو الدور المنوط بها؟
وأضاف أن دولة واحدة عارضت التوصل إلى بيان لوقف إطلاق النار بداعي أنها تعمل من خلف الكواليس على تحقيق ذلك، وهذا ما حتم التوجه لطلب عقد اجتماع على مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة.