صحيفة سعودية: المنافسة بين الصين وأمريكا امتدت لمجال الفضاء
ذكرت صحيفة (الاقتصادية) السعودية أن المنافسة بين الولايات المتحدة والصين لم تعد تقتصر على الجوانب الاقتصادية والعسكرية وكسب النفوذ السياسي، بل امتدت لتشمل مجال الفضاء، معتبرة أن الحرب في الفضاء قد تكون أقرب من أي وقت مضى.
ورأت الصحيفة - في افتتاحيتها تحت عنوان (تجارة الفضاء.. من يربح الصراع) اليوم الثلاثاء- أن الصين تهدف إلى أن تصبح القوة الفضائية الرائدة في العالم بحلول عام 2045، سواء في مجال المعدات والتكنولوجيا الفضائية، أو الاستكشاف الفضائي المنسق بين الإنسان والحاسوب.
وتساءلت الصحيفة "هل عاد العالم إلى مرحلة ما قبل انهيار الاتحاد السوفيتي، وهل عادت مرحلة القطبين والصراع بين قوتين؟، مضيفة أن كل الموارد الاقتصادية من الطرفين توجهت نحو تنصيب أقمار اصطناعية لتوجيه الصواريخ الباليستية، واكتشاف وتتبع حركة الجيوش والقواعد العسكرية، وانتهت تلك المرحلة بانهيار الاتحاد السوفيتي، بينما تحولت الولايات المتحدة من الصراع نحو التسلح إلى استخدام تقنيات الفضاء لتطوير شبكة الاتصالات المدنية، مؤكدة أنها نجحت في تطوير شبكات تحديد المواقع، ودعم الملاحة، ما منحها مزايا اقتصادية سمحت بتفوقها على باقي دول العالم، مع هيمنة كبيرة على مصادر المعلومات.
وأشارت الصحيفة إلى أن المرحلة الحالية من المنافسة بين الصين والولايات المتحدة، تتسم بنوع مختلف، فالصراع قائم على أسس اقتصادية وليست مواجهات عسكرية، فلا توجد حرب باردة اليوم، والحسابات قائمة على الربح والخسارة وليس على استنزاف الموارد.
ولفتت إلى أن رقعة صراع النفوذ بين القوتين الكبريين في العالم ستتسع، إذ ابتعد التحدي عن حدود الكوكب، لتطول رقعة المنافسة الأمريكية - الصينية مجالات جديدة، بعد أن اشتهر الصراع بصفته الاقتصادية، واشتهاره الفترة الأخيرة في ميادين التطور التكنولوجي والاتصالات.
وأضافت أن التقارير تشير إلى أن الصين تسعى إلى تأسيس قواعد على سطح القمر، موضحة أنها وقعت اتفاقا مع روسيا للتعاون في بناء محطة أبحاث على سطح القمر لاستخدامها بشكل حاسم، على أمل اكتشاف معادن أرضية نادرة.