أمان وحماية.. 3 شباب يروون لـ«الدستور» تجربتهم مع لقاح كورونا
يستعد شريف جلال الدين (26 عاماً) للعودة إلى عمله في المملكة العربية السعودية بعد إجازة زواج قضاها في مصر لمدة شهرين، حرص خلالها على الحصول على لقاح كورونا.
وقال «جلال الدين» لـ«الدستور»: «الحصول على اللقاح أصبح شرطاً لدخول السعودية، لذا قررت الحصول عليه بعد أن كنت أشعر بالقلق»، مضيفاً: «ما زاد اطمئناني هو وصول عدد الحاصلين عليه في العالم إلى مليار شخص ولم أسمع حتى الآن على حالات تضررت منه».
ونصح «جلال الدين» الشباب الذين يشعرون بالقلق من اللقاح بعدم الانصياع وراء الشائعات، قائلاً: «الإنترنت ربط جميع الدول ببعضها ويتم نشر كل المعلومات والبيانات حول اللقاح وتأثيره عليه فالأفضل أن نقرأ هذه المعلومات من مصادرها ونكوّن وجهة نظرنا».
وبحسب بيانات وزارة الصحة بلغ عدد المواطنين الذين سجّلوا على الموقع الإلكتروني التابع لوزارة الصحة لتلقي لقاح فيروس كورونا المستجد 2 مليون و700 ألف مواطن.
واستلمت مصر حتى أسابيع قليلة ماضية، 5 ملايين جرعة، من بينها 2 مليون و500 جرعة من لقاح فيروس كورونا المستجد من شركة أسترازينيكا.
بحثًا عن الأمان
وحرصت هدير عطاء (29 عاماً) على الحصول على لقاح كورونا لحماية أطفالها من خطر الإصابة، وقالت: «سجلت منذ أسبوع فقط وجاءتني الرسالة في اليوم التالي، وذهبت للمركز وحصلت عليه.. لم أشعر بأي أعراض للقاح رغم أنني حصلت على لقاح أسترازينكا الذي اشتكي بعض أقاربي من أعراضه».
وأوضحت: «حرصت على الحصول عليه خوفاً على أبنائي من العدوى بعد أن علمت أن تحوّر الفيروس أصبح يصيب الأطفال مثل الكبار، وبعد إغلاق المدارس وعدم خروج أطفالي من البيت كان لا بد أن أحصنهم من نفسي فقررت الحصول على الجرعة».
وتشهد مصر هذه الأيام ارتفاعاً في أعداد المصابين بالفيروس بالتزامن مع الموجة الثالثة، حيث تخطت الإصابات حاجز 1000 إصابة يومية، وتسعى وزارة الصحة في نفس الوقت إلى زيادة عدد مراكز تلقي اللقاحات لزيادة شريحة الحاصلين عليه.
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، الحكومة، بالسعي للحصول على أكبر كمية من اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا خلال الفترة المقبلة، بالتعاون والتنسيق مع العديد من الجهات المعنية على المستويين المحلى والدولى، مع وضع برنامج زمني بما سيتم توفيره من لقاحات خلال الفترة المقبلة، تمهيداً للتوسع فى عمليات التطعيم للمواطنين.
منع العدوى
نورا أحمد طالبة بكلية التمريض حرصت على التسجيل للحصول على اللقاح لحماية نفسها وأسرتها من العدوى خاصة أن طبيعة دراستها تحتم عليها دخول المستشفيات كثيرًا، وقالت نورا: «بعد شهرين سأبدأ في تكليف الجامعة بالنزول للمستشفيات لمدة 6 أشهر وبعدها يتم تعييني رسمياً، وهذه الفترة ينتشر فيها الفيروس بصورة كبيرة وأغلبها إصابات عائلية لذا كان لا بد أن أحصل على اللقاح».
وأضافت: «إجراءات التسجيل سهلة ولم تحتاج سوى دقائق قليلة سجّلت فيها لنفسي ولأمي، وفي اليوم التالي ذهبنا إلى المستشفى للحصول عليه، وحصلت أمي عليه لكنني لم أتمكن لأنني كنت مصابة بعدوى فيروسية (هيربس) فطلبوا مني الانتظار حتى الشفاء وبعدها سأحصل عليه».