شرطة لندن تقبض على 4 أشخاص بسبب «عبارات مناهضة للسامية»
ألقت الشرطة البريطانية القبض على 4 أشخاص، بعد نشر تسجيلات مصورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهر موكب سيارات يتحرك عبر لندن، ويهتف ركابه بعبارات "مناهضة للسامية".
وحسبما أفادت وكالة أنباء "تاس" الروسية، قالت شرطة لندن، إن عناصرها أوقفوا سيارة على طريق رئيسي غرب المدينة، واحتجزوا 4 رجال للاشتباه في ارتكابهم مخالفات عنصرية "خطيرة" تتعلق بالنظام العام.
وفي هذا السياق صرح قائد الشرطة، جو إدواردز: "هذا السلوك كان صادمًا للغاية، ولن يتم التهاون معه".
ويعرض التسجيل المنتشر العديد من السيارات المزينة بالأعلام الفلسطينية تسير في منطقة شمال لندن، يقطنها عدد كبير من اليهود.
وخلال التسجيل يمكن سماع صوت رجل يتحدث عبر مكبر صوت مستخدمًا ألفاظًا نابية، ويقول "اغتصبوا بناتهم".
ودان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، هذه الأحداث التي تأتي قبيل عيد شافوعوت اليهودي.
وقال جونسون : "لا مكان لمعاداة السامية في مجتمعنا، قبيل عيد شافوعوت، أقف مع يهود بريطانيا الذين لا ينبغي أن يتحملوا هذا النوع من العنصرية المخزية التي شهدناها اليوم".
وكان آلاف المتظاهرين تجمعوا السبت قبالة السفارة الإسرائيلية في لندن للاحتجاج على الغارات الإسرائيلية على غزة، في واحد من عشرات المظاهرات المشابهة حول العالم.
وقتل 197 فلسطينيًا و10 إسرائيليين على الأقل في أسوأ موجة عنف إسرائيلي فلسطيني منذ حرب الخمسين يومًا في غزة عام 2014.
ودارت مواجهات عنيفة في الضفة الغربية المحتلّة بين متظاهرين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية قتل فيها 11 فلسطينيًا، في جبهة ثالثة بات يقاتل عليها الإسرائيليون، إلى جانب التصعيد الدامي المتواصل منذ أيام مع قطاع غزة والصدامات غير المسبوقة منذ سنوات بين العرب واليهود في مدن وبلدات مختلطة.
ومنذ الإثنين، قُتل في قطاع غزة 126 فلسطينيًا، بينهم 31 طفلًا، وأصيب 950 آخرين بجروح، وفق آخر حصيلة فلسطينية، بالمقابل قُتل في إسرائيل تسعة أشخاص أحدهم طفل وأصيب أكثر من 560 بجروح.
وبدأت المواجهات في عدد من بلدات ومدن الضفة الغربية المحتلة بتظاهرات غاضبة تضامنًا مع الفلسطينيين في كل من قطاع غزة والقدس الشرقية المحتلة التي انطلق منها التوتّر قبل أسابيع، وما لبثت أن تطوّرت هذه التظاهرات إلى صدامات عنيفة مع الجيش قُتل فيها 11 فلسطينيًا وأصيب أكثر من 150 آخرين بجروح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر الفلسطيني.