اجتماع طارئ للجنة فلسطين بالبرلمان العربي لبحث التصعيد الإسرائيلي
تعقد لجنة فلسطين التابعة للبرلمان العربي، اجتماعا طارئا لها برئاسة عادل بن عبد الرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي، الثلاثاء المقبل، لبحث التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس وقطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي أسفرت عن عشرات الضحايا والمصابين جراء القصف العشوائي والهمجي الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ويناقش الاجتماع الإجراءات اللازمة لاتخاذ موقف عربي ودولي وإجراءات عملية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ووضع حد للجرائم والإجراءات التي تمثل انتهاكا فاضحا لقرارات الشرعية الدولية وتحديا سافرا لإرادة المجتمع الدولي.
ومن المنتظر أن يخرج الاجتماع بعدد من التوصيات والقرارات المهمة بهدف نصرة القضية الفلسطينية ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
ومن المقرر رفع نتائج اجتماع اللجنة إلى الجلسة الطارئة للبرلمان العربي المقررة يوم الأربعاء 19 مايو الجاري؛ لمناقشة الانتهاكات الممنهجة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة واقتحامها المسجد الأقصى المبارك واعتداءاتها المتكررة على أبناء الشعب الفلسطيني.
وكان مستوطنون إسرائيليون قد قاموا باقتحام منازل حي الشيخ جراح بالقوة تحت حماية قوات الشرطة الإسرائيلية لتهجير أبناء حي الشيخ جراح بالقوة وإحلال المستوطنين محلهم، كما اعتدوا على المصلين بالمسجد الأقصى، بعد لأن أصدرت محاكم إسرائيلية قرارت بأحقية مجموعة مستوطنين في المنازل.
وأصبحت قضية الشيخ جراح محور الاضطرابات التي تشهدها القدس الشرقية، إذ شهد الحي اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين، الذين يقولون أيضاً إنه تم استفزازهم من قبل مستوطنين إسرائيليين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، السبت، عن ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في القطاع إلى 139، جراء العدوان الإسرائيلي المُستمرمنذ 6 أيام.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إن من بين الشهداء 39 طفلا و22 سيدة، إضافة لألف إصابة بجراح مختلفة.
واستشهد 10 فلسطينيين من عائلة واحدة، هم ثمانية أطفال وسيدتين، في غارة إسرائيلية فجر السبت على منزل سكني في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية بشدة الحادثة ووصفتها بأنها "مجزرة" لا يمكن السكوت عنها، معتبرة أن "أي دعوات بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها هي تحريض على استمرار القتل".
ودعت الرئاسة الفلسطينية المجتمع الدولي في بيان، إلى "التدخل لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي غاشم، والضغط على حكومة الاحتلال لوقف عدوانها بشكل فوري، والبدء بالعمل الجاد لإنهاء الاحتلال وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية".