السيسي في باريس الثلاثاء.. القضية الفلسطينية والأوضاع في غزة أبرز الملفات
يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الأفريقية الأوروبية التي يستضيفها نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء القادم في باريس، حسبما أفاد موقع "أفريكا نيوز" الناطق بالفرنسية.
أهداف القمة
القمة تهدف إلى إنعاش الاقتصاد الأفريقي الذي تباطأ بشدة بسبب وباء كورونا، ويشارك فيها حوالي خمسة عشر من القادة الأفارقة والعديد من القادة الأوروبيين، بالإضافة إلى عشرات رؤساء المنظمات الدولية، ويشمل المشاركون وجهاً لوجه قادة من دول السودان وإثيوبيا وتونس أنجولا وبوركينا فاسو وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكوت ديفوار وغانا ومالي وموريتانيا وموزمبيق ومن نيجيريا ورواندا والسنغال وتوجو وغيرها، ومن الجانب الأوروبي إيطاليا وإسبانيا والبرتغال وكذلك الاتحاد الأوروبي، وهناك مشاركات لدول عبر الفيديوكونفرنس ابرزها ألمانيا وهولندا وكينيا وجنوب أفريقيا واليابان.
وبحسب التقرير، فقد جاءت مبادرة إيمانويل ماكرون لعقد هذه القمة لجذب الأموال في إفريقيا إلى القطاعين العام والخاص، وتقترح فرنسا إعادة تخصيص حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي لأفريقيا، حسبما أفاد بيان الإليزيه.
ولكن مع وجود مصر في القمة ومشاركة الرئيس السيسي بها فسيكون هناك ملفات ساخنة أخرى على الطاولة بالإضافة إلى ملف القمة المعلن عن الاقتصاد الأفريقي.
التصعيد في غزة وملف السلام
سيكون ملف التصعيد في غزة حاضرا وبقوة في ظل التوترات وتواصل العنف لعدة أيام بالقطاع والقدس واستمرار القصف الإسرائيلي.
وكان قد شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أهمية العمل بي جميع الأطراف وبشكل فوري للوصول إلى التهدئة، وأضاف بحسب بيان لقصر الإليزيه أن فرنسا تتواصل مع شركائها في الشرق الأوسط لاسيما مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدا دعمه الكامل لوساطة القاهرة من أجل حل الأزمة الراهنة.
بالإضافة إلى ملف إحياء عملية السلام المتوقفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث أن باريس من الدول الأوروبية التي لديها موقف ثابت تجاه القضية الفلسطينية وكانت قد عرضت الوساطة لاحياء عملية السلام في السنوات الماضية، هي تدعم بشكل كبير الموقف المصري والعربي تجاه الفلسطينيين وستكون القمة فرصة كبيرة لتجديد الدعم وجذب مزيد من الدعم الدولي لمواصلة العمل في عملية السلام، وإعادة مسار المفاوضات بين الطرفين من أجل التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق الاتفاقيات الدولية.
سد النهضة
مع وجود قادة من مصر والسودان وإثيوبيا، سيكون ملف سد النهضة ضمن أبرز الملفات التي ستناقشها اللقاءات على هامش القمة في باريس، خاصة في ظل بيان أمريكي يطالب فيه الدول الثلاث باستئناف المفاوضات بشأن سد النهضة على وجه السرعة.
وفرنسا، بما لها من نفوذ إفريقي واسع، سيكون هناك ضرورة لتدخل فرنسي في أزمة سد النهضة، كون فرنسا شاركت في اتفاقية تقسيم المياه عام 1995، وهي من أعدت المسودة بالكامل، ولديها المكتبان اللذان أعدا دراسات عن سد النهضة.
ليبيا
الملف الليبي أيضا بما يشهده من تطورات واستعدادات للانتخابات في ديسمبر المقبل، سيكون من أهم الملفات التي ستحظى باهتمام الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي وخاصة أن باريس تدعم تحركات مصر في هذا الملف والذي أدت في التهدئة في البلد الذي مزقته التوترات والحرب الأهلية لعدة سنوات، حيث سيبحث الرئيسين كيفية ضمان استقرار ليبيا وأمنها في ظل حكومتها الجديدة التي يتفاءل بها عدة أطراف دولية.
شرق المتوسط
التحركات الأخيرة في شرق المتوسط ستكون على الطاولة بين السيسي وماكرون، وخاصة أن زيارة السيسي لباريس تأتي في أقل من عام في زيارة سابقة ديسمبر الماضي وحظي ملف شرق المتوسط باهتمام كبير ومساحة واسعة في أجندة الزيارة السابقة
منطقتي الساحل والصحراء
بعد مقتل رئيس تشاد الشهر الماضي، سيكون ملف منطقتي الساحل والصحراء من ضمن الملفات التي سيبحثها السيسي وماكرون، حيث اتفقت مصر وفرنسا سابقا على مكافحة الإرهاب في البلدان الواقعة على ضفتي البحر المتوسط، وعلى التعاون فيما بينهما في مجال تبادل المعلومات والتدريب.
دعم لبنان
سيكون ملف دعم لبنان ضمن أبرز الملفات وخاصة أن الموقفين المصري والفرنسي متوافقين في الملف اللبناني، حيث شارك السيسي عبر الفيديو كونفرانس في المؤتمر الدولي لدعم لبنان، والذي نظمته فرنسا والأمم المتحدة، وبمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات،.
وكان السيسي من الداعمين للمبادرة الفرنسية بالدعوة لعقد هذا المؤتمر، والذي يكتسب أهمية بالغة في ظل الظرف العصيب الذي يواجه لبنان، فضلا عن المحاولات الفرنسية لإنقاذ لبنان من الوضع السياسي والاقتصادي الحالي.