رئيس الوزراء البريطاني: أعتقد أن كورونا الهندي أكثر قابلية للانتقال من سابقه
قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الجمعة إنه يعتقد أن المتحور الهندي من فيروس (كورونا) المستجد أكثر قابلية للانتقال من سابقه.
وأوضح جونسون، في خطاب بالعاصمة لندن، حسبما نقلت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية اليوم، أنه "في هذه المرحلة" هناك بعض الأمور المهمة، لكن مجهولة في الوقت نفسه.
وأشار إلى أن السباق بين برنامج التطعيم والفيروس يمكن أن يشتد، مشيراً إلى أن الحكومة ستبدأ بالتالي في إعطاء جرعات ثانية لمن تزيد أعمارهم علي 50 عاماً والمعرضين للخطر إكلينيكياً.
وشدد على أن المملكة المتحدة سوف تمضي قدماً في التحرك نحو الخطوة الثالثة من خارطة طريق الحكومة للخروج من الإغلاق يوم الاثنين المقبل.
وحذّر جونسون من أن متحور كورونا الجديد يمكن أن يشكل "اضطراباً خطيراً لمضينا قدماً" وأنه يمكن أن يؤثر على أي قرار بشأن تخفيف الإجراءات المفروضة في يونيو المقبل.
وطالب جونسون من المواطنين الاستمرار في توخي الحذر وتلقي اللقاح عندما يستطيعون ذلك.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني على أن الأفراد في مدينة بولتون بحاجة إلى توخي "المزيد من الحذر" بسبب انتشار الفيروس هناك.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على أنه سينفذ الإجراءات المُشار إليها إذا بدا أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية أصبحت منهكة، مشدداً على أن الهدف من المؤتمر الصحفي هو تنبيه الناس إلى مدى المخاطر من المتحور الهندي من فيروس كورونا المستجد.
وأوضح جونسون، في خطابه في لندن، أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في بلاده لا يزال منخفضاً وأن الوضع مختلف عن العام الماضي.
وقال "علينا فقط أن ننتظر ونرى إلى أي مدى يمكن أن تكون المتغيرات الجديدة أكثر قابلية للانتقال"، وحث الناس على التفكير "مرتين" قبل اتخاذ خطوة السفر.
ودعا جونسون المواطنين للتفكير في المخاطر الإضافية التي يسببها المتحور الجديد لكورونا، قائلاً إنه من المهم أن يدرك الأشخاص في المناطق التي تشهد طفرات من الفيروس أن هناك "خطراً إضافياً واضطراباً إضافياً، وتهديداً بتعطيل التقدم بسبب هذا البديل الجديد".
ونفى جونسون إمكانية "التكهن في هذه المرحلة بشأن ذلك؛ لأنه ما زالت هناك أشياء لا نعرفها عن المتحور"، مشيراً إلى أنه في غضون أسابيع قليلة سيُعرَف الكثير.
ودعا جونسون الجمهور لأن "يتعرفوا على هذا المتحور" من الفيروس.
إصابات كورونا في الهند
وتواجه الهند، ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان صعوبة الآن في احتواء موجة ثانية من الإصابات أكثر شدة بكثير من الأولى في العام الماضي، والتي يقول بعض العلماء إنها تتسارع بسبب السلالة الجديدة وسلالة أخرى تم اكتشافها لأول مرة في بريطانيا.
وأمام هول مأساة فيروس كورونا، لم يبق أمام السلطات الهندية سوى الاستعانة بالجيش، إذ فتحت مستشفيات عسكرية أبوابها في محاولة للسيطرة على أكبر أزمة إنسانية تشهدها البلاد.
وهي خطوة تأتي بعد تزايد ما بات يسمى في الهند بطوابير الأكسجين، مئات من الناس يقفون بالساعات للحصول على اسطوانة أكسجين، قد تنقذهم أو تنقذ أحد أقربائهم من الفيروس، في وقت لاتزال غرف العناية المركزة غير قادرة على استقبال المزيد من المرضى.