وزير التنمية: العاملون في المحليات ساهموا بشكل كبير في نجاح «حياة كريمة»
أكد وزير التنمية المحلية، اللواء محمود شعراوي، أن الكوادر المحلية التي تدير وحدات مبادرة "حياة كريمة" بالمحافظات والمراكز الآن هي النتاج الطبيعي لبرامج التدريب والتأهيل والاستثمار في العنصر البشري التي تم تنفيذها خلال السنوات الثلاثة الماضية عبر برنامج يتم متابعته بصورة دورية مع القائمين على هذا الملف بالوزارة، والتطورات التي شهدتها الإدارة المحلية على مستوى سياسات التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم .
وقال وزير التنمية المحلية إن الدور الذي لعبته كوادر الإدارة المحلية بدعم مباشر من الوزارة في إنجاز المراحل التحضيرية لبرنامج تطوير الريف المصرى يعد دوراً غير مسبوق ، حيث استطاعوا بالتعاون مع المديريات وممثلي الوزارات الأخرى الوصول لتوصيف دقيق للوضع التنموي في كل قرية ، ووضع خطط تنموية متكاملة لكل مركز بإجمالي 51 مركز مستهدف ، كما نجحوا في القضاء على واحد من أهم المعوقات التي كانت تؤدي لتعطيل المشروعات في السابق وهي مشكلة توفير الأراضي المطلوبة لتنفيذ المشروعات التنموية المختلفة .
وكشف شعراوي عن أن آليات الإدارة المحلية تمكنت من توفير ما يزيد عن 1500 قطعة أرض كانت مطلوبة لتنفيذ مشروعات الصرف الصحي و الخدمات الاجتماعية وهو ما يزيد عن 95% من إجمالي الأراضي المطلوبة ، وما يحسب لكوادر الإدارة المحلية أنهم استطاعوا توفير كل هذه الأراضي دون اللجوء لاتخاذ إجراءات نزع ملكية أو التأثير على سبل كسب العيش للمواطنين الريفيين ، لافتاً إلى أن هناك توجيه رئاسي وتكليفات من رئيس الوزراء بعدم اللجوء لهذه الحلول بقدر الإمكان ، كما استطاعت آليات الإدارة المحلية إجراء حصر دقيق لآلاف المباني الخدمية الحكومية المستغلة وغير المستغلة وتوصيف حالتها وتوفير خريطة معلومات متكاملة بشأنها لمساعدة آليات إدارة المبادرة بقيادة رئيس الوزراء على اتخاذ القرارات المناسبة لتعظيم الاستفادة من هذه المباني ، خاصة بعد تنفيذ التكليف الرئاسي المتعلق بإنشاء مجمعات خدمات إجرائية ومجمعات خدمات زراعية بكل قرية أم .
وأكد وزير التنمية المحلية على أن مبادرة " حياة كريمة" تشهد تناغم كبير في الأداء الحكومي وتنسيق عالي المستوى بين كافة أجهزة الدولة ، وهو ما ساعد آليات وكوادر الإدارة المحلية على إنجاز المهام التنسيقية الموكلة إليهم خلال الشهور الماضية ، ووضعوا المرحلة الأولي للمبادرة في موضع انطلاق التنفيذ والإنجاز خلال المدي الزمني الذي حددته القيادة السياسية .
ووجه شعراوي خالص شكره للقيادة السياسية ولرئيس الوزراء على ثقتهم في آليات الإدارة المحلية ودعمهم للخطوات الإصلاحية التي تم اتخاذها خلال السنوات الماضية ، وحرصهم على قيام وزارة التنمية المحلية والمحافظات بدور فعال ومحوري في تنفيذ البرنامج الرئاسي الطموح الذي سيغير وجه الحياة في ريف مصر ، ويخدم 58 مليون مصري .
وأكد " شعراوي " على أن مبادرة "حياة كريمة " والأداء الذي تقدمه فرق الإدارة المحلية من خلالها سيساهم في إبراز الوجه الجديد والمتطور للمحليات في مصر ، وكشف وزير التنمية المحلية لأول مرة عن أن أداء الإدارة المحلية ومستوى الانجاز في المبادرة الرئاسية سيكون عاملا حاسما في تقييم القيادات المحلية خلال الفترة القادمة.
وأضاف شعراوى أنه وجه قطاعات الوزارة المعنية بإجراء متابعة وتقييم دوري لأداء رؤساء المراكز وسكرتيري العموم وفرق العمل بوحدات حياة كريمة بالمحافظات والمراكز ، وذلك في ضوء تقدم العمل في التكليفات المرتبطة بالمبادرة وسرعة الاستجابة لمتطلبات التنفيذ ، ومستوى التنسيق مع الجهات المسئولة عن التنفيذ سواء أجهزة وزارة الاسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة أو وزارات الري والتعليم والاتصالات والبترول ، مؤكداً أن الوزارة حريصة على حشد وتعبئة كل جهود وطاقات الإدارة المحلية لتنفيذ التكليف الرئاسي بتطوير الريف المصري في غضون ثلاث سنوات.
وشدد وزير التنمية المحلية على ثقته في أن كوادر الإدارة المحلية وقياداتها ستتحدي نفسها خلال المرحلة المقبلة لمواصلة النجاحات التي تحققت خلال الشهور الخمس الماضية، وتجديد العهد للقيادة السياسية وللشعب المصري العظيم على ان آليات الإدارة المحلية ستكون جزءا من معركة البناء التي تخوضها مصر خلال السنوات الستة الماضية تحت القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي