«صلاة وتكبير ولعب وعطاء».. برنامج الطفلين «علي ونورا» في عيد الفطر
في الخامسة فجراً خرج «علي ونورا عثمان» الأول في العاشرة والثانية في الثامنة رفقة والدهما إلى مسجد «محمد إبراهيم» المجاور للمنزل في حي المقطم بالقاهرة، للجلوس في الصفوف الأولى وترديد تكبيرات العيد.
«مبسوط إنّي هصلي العيد» كلمات بدأ بها «علي» حديثه لـ«الدستور» قائلًا إنّ والده منعه من النزول لصلاة العيد في العام الماضي خشية إصابته فيروس كورونا، موضحًا أن سعادته لا توصف هذا العام لأنه صلّى في الصفوف الأولى، ومعه أخته.
وأضاف أنّ الصلاة في المسجد لها مذاقها الخاص خاصةً صلاة العيد التي لا يمكن قضائها في المنزل، معلقًا: «لم أنم حتى أذهب لصلاة العيد وارتديت ملابسي الجديدة، فهذه هي اللحظات التي أشعر بها بفرحة العيد».
اللعب للجميع
وقالت «نوررا عثمان» إن والدها اصطحبهما بعد الصلاة لشراء ألعاب العيد: «أظل ألعب بلعبة العيد حتى آخر أيامه، وبعد ذلك أضيفها إلى صندوق الألعاب».
وأوضحت أنها دائماً ما تفضّل العروسة وأخوها يجب المسدسات، لكنها فوجئت هذا العام بأن والدها يطلب منهما شراء لعبتين وليست لعبة واحدة وبعد اختيارها طلب منهما إعطائهما إلى طفلين يجلسان على قارعة الطريق يبيعان المناديل والحلوى
تعليم العطاء
من جانبه، قال عثمان محمود، والد الطفلين، إنه يحب أن يزرع في ابنيه صفة العطاء والرحمة بالفقير وغير القادرين، موضحاً أنه يحاول أن ينمي في أطفاله عدداً من الخصال ويستغل صلاة عيد الفطر في هذا الأمر.
في الصباح الباكر يأخذهما إلى صلاة عيد الفطر ثم يذهبون لشراء الألعاب لهم وللأطفال الفقراء.