الأنبا مكاريوس: تأثرت في أعمالي الأدبية بالمسيح الذي قدّم تعاليمه في قالب درامي

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بفترة الخماسين المُقدسة.

وتحدث الأنبا مكاريوس أسقف المنيا في تصريحات ل “الدستور” عن مسيرته الأدبية وأحدث أعماله، قائلا: "أصدرت مجموعتين قصصيتين بعدهما: "الراهب واللص"، و"عند حافة النهر"، ونعد لإصدار الجزء الخامس الآن، كما انتهيت من كتابة قصة طويلة أعالج فيها التعامل مع قضايا الشرف في الصعيد".

وأضاف: "وقد تأثرت في كتابة القصة أولًا بالسيد المسيح الذي كان يقدّم تعاليمه في قالب درامي، وهي الطريقة التي لاقت نجاحًا كبيرًا، ويقول الكتاب إنه «بدون مَثَل لم يكن يكلمهم»، كما كانت والدتي بالجسد تحب هذا النوع من "الحكي"، وقد قرأت كثيرًا في شبابي المبكر للأديب الروسي تولوستوي، وديستوفسكي وجبران خليل جبران، وفي مصر للأديب العالمي نجيب محفوظ، ويوسف إدريس وصبري موسى والسحّار والسباعي وغيرهم".

وتابع: "أمّا آخر إصداراتي فقد كانت الشهر الماضي بعنوان "شهداؤنا في أبو قرقاص"، وهو يتناول قصة استشهاد مجموعة من أولادنا في كنيسة مار جرجس بالفكرية وحولها، وذلك سنة 1997، ثم سِيَرهم وردود الأفعال الكنسية والمجتمعية".

وفترة الخماسين المُقدسة، التي تحتفل بها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حاليًا،  تبدأ منذ يوم عيد القيامة المجيد، وحتى عيد العنصرة، وهي عبارة عن 50 يومًا مُتصلة من الأفراح داخل الكنيسة، حيث تكتسي بالستائر البيضاء، ويتغنى مرتلو الكنائس بالنغمات والمقامات الموسيقية المفرحة في القداسات الإلهية، والمعروفة بالنغمة "الفرايحي".

وينقطع المسيحيون خلال فترة الخماسين، عن الصوم نهائيًا، فلا يصام فيها أي يوم، حتى يومي الأربعاء والجمعة، اللذين يعتبران من أصوام الزهد ذات الدرجة الأولى في الكنيسة لا يُصام بهما مُطلقًا خلال فترة الخماسين المُقدسة.

وتكثر الاحتفالات بسر الزيجة المُقدس، خلال فترة الخماسين المًقدسة، نظرًا لارتباط الزواج بأيام الأعياد والإفطار التي لا يُصام بها في الكنيسة، حيث يُمتنع عن إتمام الاكاليل والزيجات وأيضًا الخطوبات خلال أيام الصوم في الكنيسة.