«تعافي ضعيف».. الإنتاج الصناعي لمنطقة اليورو دون التوقعات في مارس
أظهرت بيانات اليوم الأربعاء، أن الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو ارتفع بأقل كثيرا من المتوقع
في مارس، إذ تراجع النمو على أساس شهري بسبب هبوط إنتاج السلع الرأسمالية والسلع الاستهلاكية المعمرة.
وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات إن الإنتاج الصناعي في 19 دولة تتعامل باليورو ارتفع 0.1 % على أساس شهري، وزاد 10.9% على أساس سنوي.
كان اقتصاديون استطلعت "رويترز" آراءهم، توقعوا ارتفاعًا شهريًا 0.7ً%، وزيادة سنوية 11.6%.
وتوقعت المفوضية الأوروبية تعافى اقتصاد منطقة اليورو من تداعيات جائحة كورونا بوتيرة أسرع من المتوقع، ولكنه لن يصل إلى مستويات ما قبل الأزمة حتى نهاية 2022.
وقالت المفوضية إن اقتصاد منطقة اليورو سينمو بنسبة 4.2% هذا العام وبنسبة 4.4% خلال عام 2022.
وهذا التوقع يعد أفضل من التوقعات السابقة التي قدرت أن اقتصاد منطقة اليورو سينمو بنسبة 8ر3% خلال العام الجاري والمقبل.
وقالت المفوضية في بيان " جائحة كورونا تمثل صدمة للنسب التاريخية بالنسبة لاقتصاديات أوروبا".
وكان اقتصاد منطقة اليورو قد انكمش بنسبة 6ر6% العام الماضي، وأوضحت المفوضية أنه في ظل تزايد معدلات التطعيم وإزالة القيود الصحية في أنحاء الكتلة الأوروبية، من المتوقع أن " تتعافى اقتصاديات الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو بقوة".
وأضافت" اقتصاديات جميع الدول الأعضاء ستعود لمستويات ما قبل الأزمة بحلول نهاية 2022".
ويذكر أنه بعد إغلاق المحال في أنحاء العالم أبوابها وتقييد الحركة بين الدول وداخلها، شهدت الدول الأوروبية انكماشات اقتصادية حادة العام الماضي.
مع ذلك، عندما جرى إلغاء الاجراءات في منتصف 2020، تعافت الاقتصاديات سريعا، مما أعطى أملا في التعافى مع بدء الدول في إلغاء القيود مجددا.
ولكن المفوضية حذرت من أن الوضع مازال هشا، وقالت إنه إذا ما توقف الدعم العام للشركات مبكرا، فإن هذا يمكن أن بعرقل التعافى.