«كان يُبصر بيديه وهزم التكنولوجيا كثيرًا.. حكايات من دفتر العبقري عمار الشريعي
كان عمار الشريعي من أشد المتعصبين للنادي الأهلي وبلغ من تعصبه أن كلف المخرج جمال عبد الحميد بتسجيل شريط فيديو عليه كل الأهداف التي دخلت في نادي الزمالك لهذا الموسم، وكانت أسعد أوقاته حينما يستمع إلى نصف ساعة إجوان في الزمالك.
ذات مرة أمسك بالراديو الترانزيتور ودخل الحمام وسجل الأهلي أول هدف بعد خمس دقائق فحبس عمار الشريعي نفسه في الحمام حتى نهاية المباراة وكان خائفًا أن يخرج، فيتغير الحظ وينقلب ضد الأهلي، بهذه المقدمة تحدث الإذاعي والمؤلف الكبير عمر بطيشة عن صديقه عمار الشريعي في كتاب "ذكرياتي مع نجوم الأغاني"، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
كنت ألقبه بالعبقري
يكمل عمر بطيشة:" كنت ألقب الشريعي بالعبقري، فقد كان يرى بأصابعه، ويقوم بعمل المكساج للأغاني بأصابعه على الكيبورد، أفضل من الذين نظرهم ستة على ستة، بل بلغ به الأمر أنه لو حدث ونحن جالسون عنده وانقطع التيار الكهربائي لعطل في البلاتوه أن يقوم بنفسه ويمد يده إلى داخل "الكوفريه" ويضبط وضع الأكباس فيعود النور".
استطاع عمار أن يتدرب على الكمبيوتر في وقت قياسي وهزمه في أكثر من لعبة وقامة بالتطوير وإضافة المقام الشرقي والربع تون وأضافه للأورج اليابني مما دعى مؤسسة ياماها اليابانية إلى تكريمه ووضع اسمه في لوحة الشرف.
قدم أوبريت اخترناك والنسر المصري
كان عمار الشريعي يعتبر نفسه ابن نظام مبارك، ولم يكف عن مساندته إلى بعد 25 يناير وقدم للرئيس أوبريت النسر المصري، واخترناك وقبل سقوك مبارك بأيام حينما طالبه في حوار مع منى الشاذلي بالاستقالة، وتفسير ذلك أنه اعتبر والشاعر عبد السلام أمين هما تكرار للثنائي كمال الطويل وصلاح جاهين بالنسبة لجمال عبد الناصر، معبرين عن ثورة يوليو، وأنهما المعبران عن نظام مبارك كما كان جاهين والطويل معبرين عن حقبة ناصر، وعن اقتناع ببطولة مبارك في الضربة الجوية التي مهدت للعبور.