للحد من مخاطر الزلازل والتسونامي
معهد الفلك يستضيف اجتماع مبادرة الحزام والطريق
استضاف المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية اجتماع مبادرة الحزام والطريق للحد من المخاطر، عبر المنصة الافتراضية، وذلك بالتعاون مع الإدارة المركزية للزلازل الصينية بمشاركة أعضاء المبادرة (كوريا الجنوبية - منغوليا- أرمينيا – إثيوبيا- الجزائر - فرنسا - المفوضية الآسيوية للزلازل – والمفوضية الإفريقية للزلازل).
وأشار الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد، في تصريح اليوم، إلى أن الاجتماع تناول الأنشطة البحثية التي تقوم بها الدول الأعضاء في فعاليات المبادرة بشأن الحد من مخاطر الزلازل وموجات المد البحري (تسونامي).
وأضاف أنه تم عرض التجربة المصرية بعد إنشاء الشبكة القومية للزلازل، وكذلك إنشاء خريطة السيزموتكتونيك لإفريقيا، وأيضًا خريطة مخاطر موجات التسونامي للسواحل الإفريقية وطاقة حرارة باطن الأرض، والتي لها تأثير مباشر على الحركات الجيوديناميكية.
وأوضح أن الصين استعرضت جزءًا من تجربتها والتعاون الدولي التي تقوم به مع بعض الدول مثل منغوليا، وأرمينيا والدعم الفني الذي تقدمه لتلك الدول، بينما قام ممثل المفوضية الإفريقية للزلازل بعرض التجربة الإفريقية للحد من المخاطر ومدى تأثرها بجائحة كورونا، وقام ممثل إثيوبيا بعرض بعض الأنشطة البحثية في هذا المجال والمرتبطة بأخدود شرق إفريقيا.
واكد أن المناقشات خلال الاجتماع أسفرت عن التوجيه بضرورة بذل المزيد من التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف؛ للحد من مخاطر الزلازل ومواجهة تأثيرها، حيث إنها تعد ظاهرة عابرة للحدود وغير مرتبطة بحدود سياسية.
جدير بالذكر أن الاجتماع الأول للمبادرة كان قد استضافته الصين خلال يونيو 2019، وكان مقررًا انعقاد الاجتماع الثاني في شرم الشيخ خلال شهر أعسطس 2020، لكن بسبب الظروف التي يمر بها العالم من اجتياح جائحة كورونا، فقد تم تأجيل الاجتماع لحين تحسن الظروف، وقد تم إقرار هذا الاجتماع عبر المنصة الافتراضية للتحضير للاجتماع الرسمي والمتوقع انعقاده خلال شهر أكتوبر 2021 في القاهرة.
مبادرة الحزام والطريق
حزام واحد، طريق واحد أو ما يُعرف بـ مبادرة الحزام والطريق هي مبادرة صينية قامت على أنقاض طريق الحرير في القرن التاسع عشر من أجل ربط الصين بالعالم، لتكون أكبر مشروع بنية تحتية في تاريخ البشرية.
تم دمج المبادرة في دستور جمهورية الصين الشعبية في عام 2017، وتصف الحكومة الصينية المبادرة بأنها "محاولة لتعزيز الاتصال الإقليمي واحتضان مستقبل أكثر إشراقًا".
وتاريخ الانتهاء المستهدف للمشروع هو عام 2049 والذي سيتزامن مع الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.