وزير سوداني لـ«الشرق الأوسط»: لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء الملء الثاني لسد النهضة
أكد وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني، خالد عمر، اليوم الثلاثاء، أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي، وأن الملء الثاني الأحادي لسد النهضة تهديد لنا.
وقال عمر، في حوار لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، نشرته اليوم الثلاثاء، إن السودان يتبنى موقفًا إيجابيًا من قيام السد، وفقط يشترط التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم، وهذا موقف ثابت.
وأضاف أن ما حدث هو تغير الموقف الإثيوبي، وتنفيذ الملء الأول بصورة أحادية، والشروع الآن في ملء ثانٍ يتضرر منه السودان من دون اتفاق ملزم.
وتابع: "نحن أصحاب حق، وسيطرق السودان كل الأبواب لإيقاف الضرر الواقع عليه، لأن خطوة الملء الأحادي مهدد مباشر لأمنه القومي، ولن نقف مكتوفي الأيدي في هذا الأمر. هذه معركة الشعب السوداني كله".
وبشأن مصر، قال إنها "دولة جارة شقيقة، ويربطنا بها رباط عميق في التاريخ والجغرافيا، وهناك مواقف مشتركة كثيرة بيننا في ملف سد النهضة"، مشيرا إلى أن السودان منذ البداية تحدث عن اتفاق يشمل الجميع ويقرب بينهم.
تحركات السودان لوقف الملء الثاني لسد النهضة
كانت قد حذرت مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية السودانية من خطورة الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق، وذلك في اتصال هاتفي مع نظيرها الصيني وانج يي الأحد الماضي، بحثت خلاله تطورات ملف سد النهضة.
وأكدت المهدي لوزير الخارجية الصيني أن السودان يتمسك بضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن سد النهضة.
وقالت المهدي في تغريدة على حسابها بموقع التدوين القصير "تويتر"، "أجريت اتصالًا هاتفيًا مع وزير الخارجية الصيني وانج يي، تناول بحث العلاقات بين البلدين والتعاون في مختلف المجالات".
وأضافت: "بحثنا تطورات الوضع في سد النهضة وضرورة ايجاد حل عبر الحوار، كما تناول مؤتمر باريس ومشاركة الصين فيه"، مؤكدة أن الرؤى تطابقت في أغلب القضايا المطروحة.
وشهد السودان، جولة مباحثات دولية جديدة، لحلحلة أزمة سد النهضة، وذلك في أعقاب وصول الرئيس فيلكيس تشيسيكيدى، الخرطوم، في زيارة رسمية، والمبعوث الامريكي للقرن الافريقي جيفري فيلتمان.
وشملت الزيارة العديد من اللقاءات مع المسؤولين السودانيين، قدم من خلال مبادرة لحل الأزمة الراهنة، بصفته رئيس الدورة الحالية للاتحاد الافريقي.
ووفقاً لوسائل إعلام سودانية، فقد تدرس الجهات المختصة في السودان المبادرة المقدمة من تشيسيكيدي، مشيرين الي أن الوضع الحالي بشكل رئيسي رهين بالموقف الإثيوبي وقبوله للمبادرة، والتوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة بما يضمن مصالح الشعوب الثلاثة.