بوتين يناقش مع رئيس قرغيزستان النزاع الحدودي مع طاجيكستان
أفاد الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الإثنين، بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره القرغيزي، صدير جاباروف، مشيرا إلى صدور بيان بالخصوص قريبا.
فيما أفاد المركز الصحفي للرئيس القرغيزي بأن المكالمة الهاتفية بين الرئيسين تمت اليوم الاثنين بمبادرة من الرئيس بوتين، مضيفا أن الرئيسين تبادلا التهاني بمناسبة الذكرى الـ76 للانتصار في الحرب الوطنية العظمى، حسب وكالة “نوفوستي” الروسية.
وقال ممثل للمكتب الصحفي للرئيس القرغيزي: "اتفق الجانبان في أعقاب المحادثات على إجراء زيارة عمل للرئيس صدير جاباروف إلى موسكو في نهاية الشهر الجاري سيتم خلالها بحث المسائل الحيوية للتعاون الثنائي والتكامل الاقتصادي الأوراسي. وسيعير الجانبان اهتماما خاصا للتعاون لصالح ضمان الأمن الإقليمي، بما في ذلك في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي ورابطة الدول المستقلة ومنظمة شنغهاي للتعاون".
وأضاف أنه تمت خلال المكالمة الهاتفية أيضا مناقشة مسائل التعاون الثنائي والوضع حول النزاع الأخير على الحدود القرغيزية الطاجكية.
وأوضح: "أعلن الرئيس بوتين أن روسيا جاهزة لتقديم المساعدات الضرورية لقرغيزستان في التغلب على العواقب الإنسانية للنزاع الحدودي".
وقتل 13 شخصا على الأقل وأصيب العشرات كما تم إجلاء نحو 10 آلاف شخص من منازلهم بعد اندلاع اشتباكات بين جيشي طاجيكستان وقيرغيزستان في المنطقة الحدودية المتنازع عليها بين البلدين.
واندلعت الاشتباكات، التي تعد الأعنف خلال السنوات الماضية، في 28 أبريل الماضي، عندما اشتبكت عناصر مدنية من السكان بإلقاء الحجارة عبر الخط الحدودي الفاصل بعد تركيب كاميرات مراقبة في منشأة للمياه.
ورغم توصل الجانبين إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وسحب القوات من خط الاشتباك إلا أن هناك خروقات متبادلة للاتفاق.
ووقعت الاشتباكات عبر الحدود بين البلدين في إقليم باتكين في قرغيزستان الذي قالت السلطات إنه شهد مقتل فتاة صغيرة صريعة بسبب الاشتباكات مع الجانب الطاجيكي.
وقام البلدان بسحب الآليات المسلحة بعيدا عن خط الاشتباك حسب اتفاق خفض التوتر.
وكانت الأزمة قد بدأت مع غضب السكان المحليين أولا إثر تركيب نظام مراقبة بالكاميرات في منشآة لضخ المياه على الحدود المتنازع عليها منذ إعلان البلدين الاستقلال بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق عام 1991.
ومنذ ذلك الحين ادعى كل جانب ملكية المحطة التي كانت تعمل بشكل دائم لخدمة سكان المنطقة.
وبعد ساعات من بدء الاشتباكات بين المدنيين، تدخلت قوات حرس الحدود في الجانبين قبل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وخفض التصعيد والذي تضمن إزالة كاميرات المراقبة من المحطة وسحب القوات بعيدا عن خط الحدود.
وقال حاكم إقليم باتكين القيرغيزي إن الحكومة الطاجيكية رفضت إزالة الكاميرات في وقت لاحق.
وشهدت المنطقة اشتباكات متكررة بين البلدين بسبب الخلاف على ترسيم الحدود منذ الاستقلال عام 1991.
وأعلنت طاجيكستان التزامها باتفاق وقف إطلاق النار الجمعة في بيان رسمي نشرته وسائل الإعلام الحكومية.