بنجلاديش تحصل على نصف مليون جرعة من لقاح «سينوفارم» المضاد لـ«كورونا»
أكد السفير الصيني لدى بنجلاديش، لي جيمينج، وصول 500 ألف جرعة من لقاح "سينوفارم" إلى العاصمة دكا، بعد غد الأربعاء.
ونقلت صحيفة "بروثوم ألو" المحلية البنغالية، على موقعها الإلكتروني، عن جيمينج قوله: "وصول الجرعات أحدث نتيجة للتعاون بين الصين وبنجلاديش لمكافحة الوباء"، مؤكدًا التزام بلاده بالتعاون الدولي في مجال اللقاحات.
وفي السياق ذاته، أعلنت السلطات الصحية البنغالية، اليوم، أنها سجلت 1386 إصابة جديدة و56 وفاة بفيروس كورونا المستجد في البلاد، ليرتفع بذلك إجمالي حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس إلى 773 ألفًا و513 حالة، وإجمالي الوفيات إلى 11 ألفا و934 حالة.
وقد أعلنت السلطات الصحية في بنجلاديش عن رصد السلالة الهندية المتحورة من فيروس كورونا المستجد، لأول مرة، دون إيضاح مزيد من التفاصيل.
وذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، أن السلالة المتحورة من الفيروس المكتشفة في جنوب إفريقيا كانت مسيطرة على عينات مسحات المصابين في بنجلاديش خلال الأسابيع الماضية، وسط تخوفات من سرعة انتشار السلالات المتحورة من الفيروس.
وقال خبراء في مجال الصحة في بنجلاديش إنه لا يزال غير معلوم السبب وراء انخفاض أعداد الإصابة بفيروس كورونا في البلاد خلال الأسبوعين الماضيين، مقارنة بأعداد الإصابات المسجلة في شهر مارس وأول أبريل الماضيين، مؤكدين أن هذه الفرصة الصحيحة للإسراع في عملية تطعيم المواطنين ضد الفيروس.
من ناحيتها، منعت الهند تصدير اللقاحات ضد الفيروس، بعد زيادة أعداد الإصابات والوفيات لديها بشكل غير مسبوق، كما كان من المفترض أن يصدر معهد مصل الهند 30 مليون جرعة من اللقاح لبنجلاديش بحلول شهر يونيو المقبل، على أن تقسم هذه الشحنة بخمسة ملايين جرعة شهريا، إلا أن المعهد لم يصدر سوى سبعة ملايين جرعة، ثم علق تصدير باقي الشحنة منذ فبراير المنصرم.
يذكر أن إجمالي أعداد الإصابات بالفيروس في بنجلاديش منذ بدء الجائحة بها في مارس 2020 وصل إلى 770 ألفاً و842 حالة، فيما بلغت أعداد الوفيات المتأثرة بإصابتها 11 ألفاً و833 حالة.
السلالة الهندية
الوضع الوبائي الكارثي في الهند التي تعاني من اكتساح هذه السلالة لها، يثير قلق العالم من مدى خطورة هذه المتحورة، وإن كانت المعلومات بخصوصها غير كافية حتى الآن، حسب بسام زوان، العضو في الكلية الملكية البريطانية للجراحين.
وما يعرف عن هذه السلالة، وفق تصريح زوان لفرانس 24، أن "ميزتها تختلف عن السلالات الأخرى، لأنها تحمل طفرتين في نفس الوقت، الأولى تضعف اللقاحات، والثانية تجعل الفيروس أكثر التحاما بالخلية ما يسبب في انتقال واسع للعدوى، إضافة إلى أنها تصيب بشكل أكبر الأشخاص في أعمار صغيرة".
وكانت "بايونتيك" الألمانية، أول منتج للتطعيم المضاد لفيروس كورونا يعلن صمود لقاحه أمام السلالة الهندية.
وأكدت الشركة، التي طورت اللقاح بتعاون مع "فايزر" الأمريكية، على لسان مؤسسها، أنه "واثق" من فاعلية اللقاح ضد هذه السلالة، معتبرا أن التلقيح ضد كوفيد- 19 سيشكل "حصنا سيصمد"، قبل أن يضيف: «أنا متأكد من ذلك»، وأوضح أن شركة بايونتيك اختبرت لقاحها على أكثر من 30 متحورا، وحصلت في كل مرة على "استجابة مناعية كافية".
ويرجح الخبراء أن اللقاحات تسهم عموما في التخفيف من حدة المرض في حالة الإصابة مهما كان خطر السلالة وبالتالي يبقى التطعيم، برأيهم، مسألة في غاية الأهمية يجب الاستمرار في حملاته عبر دول العالم.