برلمانية: لمصلحة مَن يتم تصدير صورة مغلوطة عن المجتمع المصري في دراما رمضان؟
وجهت أميرة أبوشقة، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، تساؤلًا لصناع الدراما المصرية حول أحداث المسلسلات الدرامية التي يتم عرضها قائلة: "هل تلك الأعمال تعبر عن الصورة الحقيقية للمجتمع المصري أم هي صورة من وحي خيال صناع المحتوى الدرامي؟".
وقالت أميرة، في بيان، إن الإجابة على هذا التساؤل سواء أكان بالنفي أو الإيجاب يعد مشكلة حقيقية في كلتا الحالتين، مُؤكدة أنه إذا كان ما تحتويه المسلسلات المصرية من ألفاظ بذيئة وبلطجة وسرقة وقتل وزنا محارم وتجارة مخدرات تنم عن عادات المجتمع المصري بالفعل، فإنها كارثة كبرى يجب أن نقف لها بكل ما أوتينا من قوة للحفاظ على مستقبل أبنائنا وهويتنا المصرية، لافتة إلى أنه إذا كان الواقع ليس بهذه الصورة المبالغ فيها لدرجة كبيرة إلا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد فطن لما يتجه إليه المجتمع فأطلق مبادرة بناء الإنسان المصري التي استهدفت إعادة بناء الشخصية المصرية من كل الجوانب ومنها الفنية والأخلاقية والقضاء على العشوائيات: "كيف يكون هناك اتجاه واضح من الدولة المصرية نحو بناء الإنسان المصري والحفاظ على قيمه ومبادئه وفي نفس التوقيت يتم عرض أعمال منافية للأخلاق وهابطة للمصريين؟".
أشارت عضو مجلس النواب إلى أنه إذا كانت إجابة السؤال بالنفي وأن هذه الأعمال لا تعبر عن الواقع فلماذا يتم تصدير صورة مغلوطة للمجتمع الدولي عن المجتمع المصري؟ ولمصلحة من يتم إظهار المجتمع المصري بصورة همجية بدلًا من إبراز مميزات المجتمع وقيمه وتاريخه وحضارته ومستقبله المشرق وما يتبع ذلك من تبعات قد تضر اقتصاديًا بالدولة.
وشددت أميرة على أنه يجب إحكام الرقابة على هذه الأعمال ومحتواها من قبل الأجهزة الرقابية، ومراقبة ما يشاهده المصريون من مواد تؤثر على عقول الصغار قبل الكبار، مُذكرة أنه على النقيض هناك العديد من الأعمال الرمضانية التي تبث روح الوطنية داخل الشعب المصري، والتي تسرد المخاطر التي كانت تحاك ضد مصر في السنوات الماضية، وأظهرت تضحيات أبطالنا البواسل في سبيل استقرار البلاد، والحفاظ على مقدرات الوطن.