الأنبا مكاريوس: لدينا عدد كبير من المدارس القبطية في المنيا
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بفترة الخماسين المُقدسة.
وتحدث الأنبا مكاريوس أسقف المنيا، في تصريحات لـ"الدستور"، عن خدمات الكنيسة المصرية للشعب في المنيا، من مدراس ومستشفيات وملاجئ.
وقال الأنبا مكاريوس: "يوجد عدد كبير من المدارس القبطية والكاثوليكية في المحافظة، وبالفعل يهتم الآباء الأساقفة الآن بهذا النوع من الخدمات، كما أُقيمت العديد من المستشفيات في المحافظة نذكر منها: مستشفى الراعي الصالح بسمالوط، والمحبة في بني مزار، ومستشفيين تحت الإنشاء في مدينتي المنيا وأبو قرقاص جاري إعدادهما للعمل، إضافة إلى عشرات المراكز الطبية والعيادات الفرعية بالكنائس".
وأضاف: "كما توجد مؤسسات لخدمة الشرائح الخاصة مثل: المعاقين، والأطفال الأوْلى بالرعاية (أطفال الشارع)، وهذه كلها تخدم المسيحيين والمسلمين معًا. كما توجد برامج لتعليم الكبار في مناطق عدّة وتستقبل الجميع أيضًا، ونشارك الكنيسة بشكل فعّال في المنتديات الحقوقية سواء للطفل أو المرأة".
وفترة الخماسين المُقدسة، التي تحتفل بها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حاليًا، تبدأ منذ يوم عيد القيامة المجيد، وحتي عيد العنصرة، وهي عبارة عن 50 يومًا مُتصلة من الأفراح داخل الكنيسة، حيث تكتسي بالستائر البيضاء، ويتغنى مرتلو الكنائس بالنغمات والمقامات الموسيقية المفرحة في القداسات الإلهية، والمعروفة بالنغمة "الفرايحي".
وينقطع المسيحيون خلال فترة الخماسين، عن الصوم نهائيًا، فلا يصام فيها أي يوم، حتى يومي الأربعاء والجمعة، اللذين يعتبران من أصوام الزهد ذات الدرجة الأولى في الكنيسة لا يُصام بهما مُطلقًا خلال فترة الخماسين المُقدسة.
وتكثر الاحتفالات بسر الزيجة المُقدس، خلال فترة الخماسين المًقدسة، نظرًا لارتباط الزواج بأيام الأعياد والإفطار التي لا يُصام بها في الكنيسة، حيث يُمتنع عن إتمام الاكاليل والزيجات وأيضًا الخطوبات خلال أيام الصوم في الكنيسة.
وآثرت ثالث موجات كورونا سلبًا على الكنيسة في تلك الفترة، حيث أعلنت الكنائس المصرية بصفة عامة الاكتفاء بحضور نسبة 25% من شعب الكنيسة، في القداسات والطقوس التي تُتمم خلال فترة الخماسين المُقدسة، وكذلك الزيجات، مع تعليق كل الأنشطة والرحلات والاجتماعات، ومدارس التربية الكنسية المعروفة كذلك باسم "مدارس الأحد".
كما علقت الكنائس المصرية، خدمة الافتقاد المنزلي خشية من نقل الخدام والكهنة للعدوى من منزل للآخر، مُكتفية بالافتقاد الهاتفي وعبر السوشيال ميديا، بالإضافة إلى الاكتفاء بأقل عدد ممُكن بالجنازات التي تُصلي في المدافن وليس في الكنائس، مع إغلاق قاعات العزاء، وتعليق صلوات اليوم الثالث.
على صعيد مُتصل، أعلن عدد كبير من الأديرة في مصر اعتذاراتها عن عدم استقبال أي زيارات أو رحلات نهائيًا لحين إشعار آخر، تفاديًا لنقل فيروس كورونا من الزائرين إلى داخل الدير ورهبانه.