المدبر البطريركي للكلدان: الزواج والمصاهرة وراء «تمصير» الكنائس الشرقية
قدم الأب بولس ساتي، المدبر البطريركي للكنيسة الكلدانية بمصر نبذة تاريخية عن تاريخ الكنيسة الكلدانية بشكل عام، وفي مصر بشكل خاص في ظل احتفال الكنيسة الكاثوليكية بمصر بفترة الخماسين المقدسة.
وقال ساتي إن الكنيسة الكلدانية تعتبر من أقدم الكنائس بصورة عامة وتُسمى بكنيسة المشرق، وسُميت بذلك لكونها كانت تقع شرق الإمبراطورية الرومانية، مع مراعاة أن العراق "بلاد ما بين النهرين" كانت تحت سُلطة الفرس "ايران" حينما انتشرت بها المسيحية، ومن حينها انتشرت في بلدان مُتعددة، من سواحل اليابان وحتى جزيرة قبرص.
أضاف: "وصل الكلدان إلى مصر في القرن الثامن عشر؛ وكان انتقال العراقيين إلى مصر، لاسيما التُجار والمستثمرين منهم، سببًا قويًا لانتقال الكنيسة إليها، والمُتابع للتاريخ يلحظ أن التوافد على مصر كان قويًا على مراحل أولها فترة الازهار الاقتصادي بمصر على يد محمد علي الكبير، مؤسس مصر الحديثة ثم أتت حقبة الحرب العالمية الأولى، وتوابعها، حيث أتى العديد من الكلدانيين إلى مصر".
وتابع "يجب أن نشير هنا إلى أنه بدءًا من الجيل الرابع لأولئك المستقرين بمصر من الكلدان، فهم مصريون حقًا وليسوا أجانب، فالكنائس الشرقية بشكل عام "مُصّرت" في مصر، بسبب الزواج والمُصاهرة".