صدر حديثا.. «لبعض السفر أحتاجك» للعراقي علي البزاز عن دار مخطوطات
صدر حديثا عن دار مخطوطات للنشر والتوزيع كتاب "لبعض السفر احتاجك"، يضمّ قصائد للشاعر الشهيد (خالد الأمين) جمَعها وقدّم لها: الشاعر العراقي علي البزاز، يأتي الكتاب في 350 صفحة من القطع المتوسط، وصمم غلافة ناصر مؤنس.
يضم الكتاب شهادات للكتاب "عبد الرحمن طهمازي"، “عبد الرزاق رشيد الناصري"، "أحمد الباقري"، "عبد الحسين الهنداوي"، "عزيز عبد الصاحب"، "سناء عبد القادر مصطفى"، "عقيل حبش" "فاضل عباس هادي"، كما يضمّ مجموعة من الصور الفوتوغرافية للشاعر الشهيد وقصائد بخط يده تنشر للمرة الأولى.
وجاء في مقدمة الشاعر والفنان التشكيلي علي البزاز "انشغلتُ بجمعِ أرشيف الشاعر خالد الأمين أزيد من عشرين عاماً، فتعرّفت في أثناء ذلك، إلى أشخاص عدّة وإلى وعودٍ عديدةٍ، أدّعوا بامتلاكهم قصائد ومقالاتٍ له، لكن للأسف لم يفوا بشيء يُذكر!! وكأنّ يُرادُ للسرِّ أن يبقى في سرٍّ ثانٍ وفي طبقاتٍ منه منطوياً على تخفٍ وخوفٍ من العلن. وربّما سيأتي أحدٌ ما، وينشر ما لديه من تراث الشاعر، فيتوّج سعادتنا بسعادات أخرى. فما ذا يريد الشاعر الذي لا قبر له ؟ يريدُ لماضيه الذي اشترك فيه غيرُ واحدٍ وغيرُ جهةٍ، أن يكفَّ عن كونِه سرّاً فحسب، ويريدُ هكذا للمفقودِ، التعبيرَ على أنّه لا يعني الضائعَ".
وهو بلا صوتٍ ... ولا أحدٍ
وهو يطرد جُثّتَه من ثوابِ الحضيرة .
( من قصيدة للشاعر الشهيد خالد الأمين)
ولد (خالد محمود أحمد الأمين ) في العام 1945 بمدينة الناصرية وعاشَ فيها. انتمى إلى تنظيم "القيادة المركزية"، المنشقّ عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، والذي قادَ حركة "الكفاح المسلح" في أهوار الناصرية ضدّ حكم البعث في العراق، وفشلت الحركة يومذاك، اعتقلَ خالد الأمين ثانيةً في الناصرية من قبل الأمن العراقي، وسجن في معتقل" قصر النهاية" الأمر الأكيد هو، استشهاد خالد الأمين .