الأنبا مكاريوس: التقسيم الكنسي للإيبارشيات بدأ في عهد البابا شنودة.. وهذه إيجابياته وسلبياته
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بفترة الخماسين المُقدسة.
وقال الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا، في تصريحات خاصة لـ"الدستور" إن التقسيم الكنسي هو اتجاه بدأ بشكل واضح في عصر مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة، فهو الذي اعتمد فكرة "رعية أقلّ لرعاية أفضل"، إلى جوار استحداث إيبارشيات جديدة، وقد أتى ذلك بثمار كثيرة في الرعاية، فاتسعت الإيبارشيات، وازداد عدد الكنائس وبالتالي عدد الآباء الكهنة، والمؤسسات الخدمية والتعليمية.. حدث ذلك في قنا، وسوهاج، وأسيوط، والجيزة، ومدن القنال، وسيناء، وخارج مصر في أكثر من مكان ولا سيما الولايات المتحدة.
وأضاف: "ولكن على الجانب الآخر قد تتعدّد المناهج داخل المحافظة الواحدة أو المنطقة التي تحتوي على عدة إيبارشيات، والتي يرأسها محافظ واحد ومدير أمن واحد، مما يعني أنه قد يكون لإيبارشيتين متجاورتين منهجان مختلفان، سواء في الخدمة أو القرارات الرعوية، أو في منهج التعامل مع المسئولين.
والجدير بالذكر، أنه بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، احتفالاتها بفترة الخماسين المقدسة، وهي عبارة عن 50 يومًا من الافراح المستمرة في الكنيسة، حيت ترتدي الكنيسة خلالها الستائر البيضاء، وتصلي طوال المدة بالنغمة المفرحة، كما يتمنع الاقباط عن الصوم نهائيا تلك الفترة، او ممارسة طقس الميطانيات.
وكان قد أعلن عدد كبير من الأديرة القبطية، أغلاق أبوابهم حتى احتفالات شم النسيم، وعلى رأسهم أديرة الرُهبان بوادي النطرون، والبحر الأحمر، وذلك بسبب الاحتراز من موجة فيروس كورونا الثالثة، والتي تعتبر الأشد مقارنة من موجتيه الاولى والثالثة.
ولنفس السبب أيضًا، أعلن عدد كبير من إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، معايير مشددة جدًا لمشاركة الشعب في مناسبات وطقوس الكنيسة في تلك الفترة، فهناك من قصر الامر على الكهنة والشمامسة.
بينما قرر البابا تواضروس الثاني، السماح بمشاركة الشعب بنسبة 25%، أي بما يُعادل فرد في كل دكة، مع تعليق أي ترتيبات خاصة بخدمات مدارس التربية الكنيسة المعروف باسم مدارس الأحد وكذلك الاجتماعات والأنشطة بكافة أنواعها.