«أهلها فى رباط».. طلاب مسيحيون يهدون زملاءهم المسلمين فانوس رمضان
على مدار التاريخ ضربت لنا المواقف المثل الرائع في الوحدة الوطنية والتعايش بين أطياف المجتمع المصري، خاصة الصورة الذهنية التي تركتها لنا ثورة ١٩١٩ والاندماج والانسجام بين المسلمين والمسيحيين، ولم لا وهم في رباط إلى يوم القيامة كما قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، واستقبلت هذه الأرض السيدة العذراء مريم وطفلها السيد المسيح عليهما السلام في رحلتهما المقدسة من بيت لحم، لتكون مصر أمنا وسلاما لهما.
كما استطاعت الصدف أن تجمع بين الأيام المقدسة والمباركة لدى كلا الطرفين من صوم وعيد لينبض القلب لجسد واحد.
من بين هذه المواقف قرر شاب وشابة مسيحيين من طلاب كلية الآداب شعبة اللغة الإنجليزية بجامعة عين شمس أن ينظما مفاجأة سارة لزملائهما، بأن قاما بشراء فوانيس صغيرة تحمل أسماء زملائهما وإهدائهم اياها، وسط حالة من الفرحة والسرور عمت أرجاء المكان، وتوالت بعد ذلك التقاط الصور التذكارية ولقطات "السيلفي" لتخليد هذا الموقف الرائع.
تقول وفاء سامي، الطالبة بالفرقة الثانية، إن الطلاب تفاجؤوا بلفتة إنسانية من قبل زملائهم أبانوب وكريستينا بأنهم قاموا بتقديم تهنئة رمضان بطريقتهم الخاصة، حيث طلبا منا الوقوف جنبا إلى جنب وإغماض أعيننا وأهدا كل طالب وطالبة بالدفعة فانوس منقوش عليه اسمه، في موقف يعكس كافة معاني الحب والتآخي والود بين كل أبناء الوطن الواحد دون النظر إلى اعتقاده الديني.
وأضافت: "قمنا بتبادل عبارات التهنئة معهما بمناسبة عيد القيامة المجيد وكذلك شهر رمضان المبارك، حيث جمعتهما الظروف في وقت واحد، مشيرة إلى أن الزملاء بالكلية قاموا بالاتفاق بعمل إفطار جماعي اليوم الأربعاء الموافق ٥ من الشهر الجاري وذلك ليكونوا قد انتهوا من صومهم ويتناولون مع زملائهم المسلمين الإفطار ويكون متاحًا لهم تناول كافة أنواع الأكل دون أن يمنعهم صومهم.