بعد عرض نشاطها الإرهابي في «الاختيار2»
النيابة العامة عن «حسم»: ولدت من رحم الإخوان كجناح عسكري تبطش بمن يخالفها
تناولت حلقة مسلسل «الاختيار 2» استعراض ضابط الأمن الوطني الذي يقوم بدوره كريم عبدالعزيز للعمليات الإرهابية لخلايا «حسم» و«لواء الثورة» التابعتين لجماعة الإخوان الإرهابية، «الدستور» تستعرض في التقرير التالي مرافعة النيابة العامة في قضية محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية الأسبق.
- «الإخوان» يفجرون ويقتلون ضلالًا وكذبًا على الدين
وقد وصف ممثل النيابة جماعة حسم الإرهابية، بأنها ولدت من رحم جماعة الإخوان الإرهابية، جناحًا عسكريًا مسلحًا تبطش به كل من يخالفها أو يقف عقبة أمامها، مضيفًا أن الإخوان المسلمين يفجرون ويقتلون، ضلالًا وكذبًا على الدين.
إن النيابة لن تبدأ مرافعتها عن قتل وترويع وحرق وتفجير واستحلال الدماء الذي قدمته الجماعة الإرهابية. إن من تتبع أعمال الجماعة في أوائل القرن العشرين الماضي حتى وقتنا هذا، لا ينكر ما تقدمه لنا، تنظيمات ولدت من رحم الجماعة لتكون أدوات تحت ايديها لتنفيذ عملياتها، فالعنف في تاريخ الجماعة لم يكن وليد الأحداث الراهنة بل هو ترسيخ في تأسيسها، هو ترسيخ منذ تأسيس هذا الكيان السرطاني، فكانوا يرون أن استخدام السلاح والقوة شيء مرحلي ومن حق الجماعة استخدامه، وهو ما نفذته الجماعة بالفعل في تنفيذ اعمالها، مدعين أن ما يقومون به هو جهاد في سبيل الله.
وتساءل ممثل النيابة قائلًا: "ويبقي التساؤل، تجاهد ضد مين؟، أنت تجاهد ضد المؤمنين وخضت عن شرع النبي الأمين، وتزعم أنك كنت تجاهد، ولكن هيهات هيهات أن تنطلى على الناس خططك، فقد ولدت حركة حسم الإرهابية من رحم جماعة الإخوان، جناحًا عسكريًا مسلحًا تبطش به كل من يخالفها أو يقف عقبة أمامها، تلك التى وصفها البنا في رسائله، قائلًا: "ليطرح بذلك إسلامًا جديدًا غير الذي تعلمه المسلمون"، تلك هى الجماعة وتلك هى معتقداتهم وماضيها بالأمس هو حاضرها، حركة سرية نفذت العديد من العمليات لم تثنيها مقدسات، ولسان حالهم أننا أمام تاريخنا الماضي وجماعة في حالة احتضار، إحياء التنظيم السري تحت مسميات من الأشرار، فكان حقًا علينا أن نسوقهم إلي محرابكم لينالوا جزاء ما اقترفوه.
- عناصرها تلقوا تدريبات والتحقوا بمعسكرات وجماعات خارج البلاد
وأكد ممثل النيابة أن التنظيم كان سريًا على شكل مجموعات، أولها للتدريب وأخرى للعمليات وثالثة للربط، ورابعة للدعم، وخامسة لتنفيذ العمليات واستهداف المنشآت، في مجموعات شكلوها على هيئة خلايا عنقودية فرقًا تكمل إحداها الأخرى، تلقت عناصرها تدريبات والتحقوا بمعسكرات وجماعات خارج البلاد ثم العودة لنقل خبراتهم للباقين، عقدوا اجتماعات لتنفيذ عمليات بإستخدام أسلحة ومفرقعات، منها محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية، القيادة الأمنية، الذي حاولوا استهدافه و جرى إعداد المتهمين عسكريا، ولقنهم المتهم الحادى العاشر ببنود استخدام السلاح، والتحق المتهم التاسع بمعسكرات التدريب في السودان، ثم عاد الى البلاد ليجلب وبائه على من يفترض بهم أبناء وطنه.
وأوضح: "ما من شيء يمنعهم، قيادات دبرت، وأعضاء لا تدبرت، طاعة عمياء لا تولد إلا قلوبًا خواء، عقولًا جاهلة "وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْـزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلا يَهْتَدُونَ"، فضربوا كتاب الله والسنن التي جاءت على لسان النبي، فكان المتهم الأول حين وقف على خط سير مدير الأمن وأمد جماعته بصور للموكب، وما أن اكتملت الأعداد أعدوا عبوة ناسفة وسيارة فضية للتنفيذ، وجلسوا يتبادلون الاقتراحات على مكان ترك سيارة التفجير، وتواصل المتهمون الثامن والتاسع والعاشر وآخرين على برنامج التليجرام، وحددت أدوار المتهمين الثاني وآخرين رصد مدير الأمن وموكبه، والعاشر تفجير العبوة عن بعد، والتاسع لوضع السيارة.
- تفاصيل محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية
وأضاف: "تسلم المتهم التاسع سيارة ووضعها في المكان المحدد، وعطل تنفيذ مخططهم لمرات بسبب تغير خط سير الموكب وكأن الله يخبرهم بأن يعودوا عما يفعلون، وعادوا ليستبدلوا العبوة الناسفة بأخرى، وأتى يوم الواقعة في الرابع والعشرين من شهر مارس 2018 وتربص المتهم التاسع أمام منزل الهدف.
وما أن تحرك ركبه حتى أرسل رسالة "أن استعدوا للتفجير" وفجر المتهم العاشر السيارة المفخخة فأحدثوا الانفجار ثم لاذوا بالفرار، واستشهد رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فقد قالها المتهم التاسع: "إنها مجرد البداية فلدينا الكثير من الشخصيات والمنشآت العامة"، منها قيادات ومنشآت عسكرية وآخرى شرطية، حتى يحين الأوان ويطلق العنان نحو استهدافها بأتباع الشيطان، ولكن الله خير حافظ من شر هؤلاء.