«أنقذه من الموت».. شاب يتبرع لوالده بـ60% من الكبد
قام الشاب سليمان محجوب عبدالعاطي، 26 عاما، ابن مدينة سيدي براني التابعة لمحافظة مطروح بالتبرع لوالده الذي يبلغ من العمر 59 عاما بجزء من الكبد لإنقاذه من الموت، حيث أشاد نشطاء موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك من الحمام شرقا إلى السلوم غربا وسيوة جنوبا بتلك اللفتة التي وضحت المعنى الحقيقي لبر الوالدين.
وقال صبحي موسي ابن عم الشاب سليمان محجوب المتبرع لوالده بجزء من الكبد والمرافق له خلال حديثه لـ"الدستور" إن الحاج محجوب أصيب بفيروس سي منذ 8 سنوات وتم علاجه، ومنذ عامين أصيب بالفشل الكبدي وبعض المشاكل الصحية، حيث تم إجراء عملية ربط دوالي 7 مرات.
وأوضح أن رحلة التبرع بدأت منذ 7 أشهر، حيث تم إجراء الفحوصات إلى الحاج محجوب ونجلته ونجل شقيقه ولكن نتائج تلك الفحوصات استبعدت نجلته ونجل شقيقه من التبرع، وبعد إجراء الفحوصات لنجله الشاب سليمان أقر الأطباء أنه يستطيع التبرع لوالده بـ60% من الكبد ولم يتردد لحظة في إنقاذ والده.
وأضاف أن العملية أجريت علي نفقة الدولة الخميس الماضي بمستشفى المواساة ونجحت وتم حجز الشاب ووالده في العناية المركزة، مؤكدا أن جميع الأطباء متعاونون بشكل غير طبيعي للحفاظ على حياة الشاب سليمان ووالده، حيث قام الطبيب محمد مراد والطبيب أحمد الجندي والطبيبة أماني صالح والطبيبة نور بإجراء العملية الجراحية وسط اهتمام وتعاون وإجراءات احترازية ووقائية مشددة لمكافحة كورونا.
وقدم الشكر والتقدير إلى وزارة الصحة والأطباء على الاهتمام بالمرضى، مشيرا إلى أن الحالة العامة للشاب سليمان ووالده مستقرة، وتم وضعهم في الرعاية المركزة تحت الرعاية الطبية ويتم متابعتهم بشكل مستمر.