البابا تواضروس يعزى ضحايا كورونا ويشيد بجهود الأطقم الطبية
أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني عن تقديره للعاملين في القطاع الطبي، واصفًا إياهم بأنهم خط المواجهة الأول أمام جائحة فيروس كوروناالمستجد.
جاء ذلك في ختام عظته في قداس عيد القيامة المجيد الذي أقيم مساء أمس في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وأكد قداسته أنه يصلي لأجل انتهاء الجائحة ولأجل الأسر المتألمة التي فقدت أحباء لها وكذلك من فقدوا من الأطقم الطبية بسبب كورونا.
وقال قداسة البابا: "نصلي في طلبة خاصة من أجل هذا الوباء والجائحة التي اجتاحت العالم بصورة مفزعة، واثقين أن يد الله الرحيم تستطيع أن ترحم العالم كله، نصلي من أجل الأسر المتألمة ومن أجل المصابين لكيما يمن الله عليهم بالشفاء، نصلي من أجل الأحباء العاملين في القطاع الصحي، الأطباء والتمريض والفنيين وكل العاملين باعتبارهم الخط الأول في مواجهة هذه الجائحة، نصلي أن يعطيهم الله القوة والقدرة ونعزي أسر الذين رحلوا بعد أن أبلوا حسنًا في معالجة المرضى عمومًا ليس في الكورونا فقط".
وترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية؛ مساء أمس قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بإجراءات احترازية مشددة.
وعيد القيامة هو أعظم الأعياد المسيحية وأكبرها، إذ يستذكر فيه قيامة المسيح من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من صلبه وموته، كما هو مذكور في العهد الجديد، وفيه ينتهي الصوم الكبير الذي يستمر لمدة أربعين يومًا، كما ينتهي أسبوع الآلام، ويبدأ زمن القيامة المستمر في السنة الطقسية أربعين يومًا حتى عيد العنصرة.
وعادة ما يسبق عيد القيامة ما يعرف بأسبوع الآلام الذى يبدأ بأحد الشعانين أو أحد السعف، وهو ذكرى دخول المسيح للقدس، ويستمر هذا الأسبوع حتى ما يعرف بسبت النور، الذي يحدث فيه ما يعتقد المسيحيون أنه معجزة خروج «النار المقدسة» من قبر المسيح المتواجد بكنيسة القيامة بالقدس إذ يتوافد عليها الأقباط.