عنف وإيذاء.. وينفرى تكشف عن خبايا طفولتها البائسة
كشفت الإعلامية الأمريكية الشهيرة، أوبرا وينفري، مرة أخرى عن طفولتها البائسة، وتطرقت خلال تلك المرحلة من حياتها في عدة مناسبات سابقة، إلا أنها كانت هنا أكثر صراحة، حيث أوضحت تفاصيل أكثر.
وأعلنت وينفرى عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي “إنستجرام”، حيثيات جديدة عن الإساءة التي عانت منها عندما كانت طفلة، مؤكدة أن جدتها كانت تعنفها بانتظام ولأصغر الأسباب، وتحدثت عن أثر ذلك على شخصيتها حتى سن البلوغ.
ونشرت وينفرى ثلاث صور نادرة من طفولتها على حسابها، وصورتين عندما كانت طفلة صغيرة وواحدة وهي طالبة، وفقا لما نقلته قناة العربية.
وأضافت وينفرى أنها نشأت فقيرة، ونادرا ما شعرت بالحب، كما أنها قضت السنوات الست الأولى من حياتها مع جدتها قبل الانتقال للعيش مع أم كانت وصفتها بالباردة، حيث سمحت لها بأن تنام على شرفة المنزل حيث كانت تعيش.
وقالت الإعلامية الأمريكية إن أكثر المشاعر انتشارا التي تتذكرها منذ طفولتها هي الشعور بالوحدة.
وأوضحت وينفرى أنها أمضت السنوات الست الأولى من حياتها في ريف ميسيسيبي، حيث عاشت مع جدتها التي كانت تعنفها بانتظام، لأنها كانت تعتبر تأديب الطفل ممارسة مقبولة كعقاب.
وأشارت وينفرى إلى أنه وحتى في سن الثالثة، كانت تضرب لأقل الأسباب، لافتة إلى أن سوء المعاملة هذا لم يؤذها عندما كانت طفلة فحسب، بل كانت له تداعيات دائمة أثرت عليها في مرحلة البلوغ.
وتابعت وينفرى "التأثير طويل المدى للاضطهاد، وإجبارها على الصمت والابتسام جعلها شخصا تحاول إسعاد الناس فقط، مؤكدة أنها استغرقت نصف عمرها كي تقول لا".
وعقب وفاة جدتها، عاشت أوبرا بين والدتها فيرنيتا لي في ميلووكي، ووالدها في ناشفيل.
ولم تشعر وينفرى عندما ذهبت للعيش مع والدتها في السادسة من عمرها، بالترحيب أبدا، بل استذكرت كلام سيدة كانت تعيش مع أمها في الشقة أنها قد اضطرت للنوم على الشرفة، خارج المنزل، وفق قولها.
ولفتت وينفرى إلى أن أمها لم تعارض كلام صديقتها وقالت "وافقت والدتي على ذلك بينما كنت أشاهد أمي تغلق باب المنزل لتذهب إلى السرير، حيث اعتقدت أنني سأنام، شعرت بالرعب بسبب الوحدة وبدأت في البكاء".
و أكدت وينفرى أن شعرت فى تلك الليلة بخوف كبير وتخيلت لصا يخطفها من الشرفة أو يخنقها.
وأوضحت وينفرى أن علاقتها السيئة بوالدتها هو من دفعها لأخذ القرار بعدم الإنجاب.
كما كشفت أنها ساعدت في إعالة والدتها ماديا بعد أن أصبحت نجمة تلفزيونية، قائلة إنها شعرت بالمسؤولية تجاهها.
ليست تلك المرة الأولى التى تكشف فيها الاعلامية الأمريكية عن حياتها، فقد كشفت سابقا أنها تعرضت للاغتصاب والإيذاء من قبل أصدقاء العائلة، الذين لم يتم الكشف عن هويتهم علنا، أثناء إقامتها مع والدتها في ميلووكي، ثم انتقلت إلى ناشفيل للعيش مع والدها.