بكين تحث واشنطن على إدراك خطر استقلال تايوان والتمسك بمبدأ «صين واحدة»
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانج وين بين، اليوم الجمعة، إنه يجب على الجانب الأمريكي الوعي التام بأضرار ومخاطر "استقلال تايوان"، وعدم إرسال إشارة خاطئة لقوى "استقلال تايوان".
وأضاف بين- في تصريح اليوم- أن "الصين عازمة على الحفاظ على سيادة الدولة ووحدة أراضيها، وواثقة وقادرة على إحباط جميع أشكال الأعمال الانفصالية (استقلال تايوان)"، مشيرًا إلى أنه يجب على الجانب الأمريكي الوعي التام بأضرار ومخاطر "استقلال تايوان" والتمسك الواقعي بمبدأ "صين واحدة" وقواعد البيانات المشتركة الثلاث للصين والولايات المتحدة، وعدم البعث بأي إشارة خاطئة لقوى "استقلال تايوان" أو الإضرار بسلام واستقرار مضيق تايوان والعلاقات الصينية الأمريكية.
وحول اتهام مدير وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية بأن الصين وروسيا استخدمت الوباء لإجراء حرب إعلامية ضد حكومات الدول الغربية، قال بين إن "الولايات المتحدة القوة الأولى في العالم، لكنها تخرب أساس التعاون الدولي في مكافحة الوباء"، داعيا الجانب الأمريكي إلى ما وصفه بـ"التعلم من الدروس والتوقف عن التلاعب السياسي"، والعمل على محاربة الوباء في داخل بلادها والتعاون لمكافحة الوباء مع المجتمع الدولي.
وتابع أن الفيروس هو العدو المشترك للبشرية، ويجب على المجتمع الدولي التضامن والتكاتف لمواجهته، مؤكدا أن بلاده تلتزم دائما بموقف منفتح وشفاف، وتعمل بنشاط على تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الوباء.
حركة استقلال تايوان
هي حركة سياسية تسعى إلى نيل اعتراف دولي رسمي بتايوان كدولة مستقلة ذات سيادة ومعارضة للتوحيد الصيني.
وفي الوقت الراهن، يُعد الوضع السياسي في تايوان غامضًا، إذ تسيطر جمهورية الصين (تايوان)، وهي دولة تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع خمس عشرة دولة عضو في الأمم المتحدة تعترف بها، على تايوان وجزر أخرى.
وتؤكد إدارة جمهورية الصين (تايوان) الحالية أن تايوان بلد يتمتع باستقلال مسبق بصفته آر أو سي (جمهورية الصين) ولذا فليس عليه الضغط للحصول على أي نوع من الاستقلال الذاتي.
ويمكن أن يكون استخدام عبارة استقلال تايوان مبهمًا، فإذا ما أعرب بعض المؤيدين صراحةً عن موافقتهم على استقلال تايوان، فإنهم قد يشيرون إما إلى فكرة إقامة جمهورية تايوان المستقلة رسميًا، أو إلى فكرة أن تايوان قد أصبحت مرادفًا لجمهورية الصين الحالية وأنها تتمتع باستقلالٍ مسبق (كما يتجلى في مفهوم بلد واحد على كل جانب).
ويدعو بعض المؤيدين إلى استثناء أرخبيلي كنمن وماتسو، اللذين تسيطر عليهما تايوان ولكنهما جزءاً من البر الصيني الرئيسي.
ويحظى استقلال تايوان بدعم التحالف الأخضر في تايوان، فيما يعارضه التحالف الأزرق الذي يسعى إلى الإبقاء على وضع جمهورية الصين (آر أو سي) الراهن المبهم نوعًا ما بموجب إجماع عام 1992، أو إلى إعادة توحيدها جزئيًا مع البر الصيني الرئيسي في مرحلةٍ ما.