هبة شتله.. فنانة تطوِّع النحاس للتعبير عن الحالة النفسية للإنسان
قادتها الصدفة البحتة عندما كانت في الثانوية العامة لتعرف أنه بالإمكان تشكيل أشياء أخرى من النحاس الذي يتواجد في الأنتيكات المنتشرm في جميع أرجاء المنزل فكانت تقطع أسلاك النحاس وتشكل بها أشياء عشوائية بداية صنعت من هذه الأسلاك ورده ثم بعدها صنعت عجلة وعند الانتقال لمرحلة الجامعة دفعتها الانشغال بظروف الدراسة لترك هذا الأمر لتكتشف في وقت لاحق أن ما تقوم به هو فن من الفنون يعرف بفن التشكيل بالنحاس wire art.
بهذه الكلمات تحكي هبه شتله البالغة من العمر خمسة وعشرون ربيعا تجربتها لـ"الدستور"، وتستكمل: “أن والدتها شعرت بالدهشة في البداية عندما عرفت أن هذا يسمي علم له أسس معينة ولكنها قامت بتشجعيها وأحضرت لها الكثير من أسلاك النحاس لكي تنمي موهبتها وقامت هبه بالاستجابة لهذا التشجيع عندما شاهدت العديد من الفيديوهات وصنعت من الأسلاك أشكال على هيئة أشجار وحيوانات وعشقت الأمر أكثر فأكثر عندما علمت أن wire art يستخدمه فنانوا سوريا وفلسطين ليعبروا به عن قضايا بلادهم ومشاكل الاحتلال والتهميش”.
وتابعت: “عند التعمق في تشكيل الأشياء من النحاس أكثر اتضح أن أكثر ما تبرع به هو التعبير عن المشاكل النفسية وتقول لو كنت مكتئبة بعبر عن ده بشكل معين ولو حاسة إني مبسوطة بترجم ده برضه ولو شفت عند حد حاله نفسية معينة أو تعب معين بخرجه في شكل رسم برضه”، مشيرة إلى أن الرسم بالسلك يسعدها ويستهويها ويعبر عنها كما يسهل إيصال ما يشعر به الشخص للآخرين بشكل معنوي ملموس.
وتستمر في إيضاح عشقها لهذا الفن بأنها أحبت التعامل مع السلك وكيف تصنع منه أفكار حية معبرة وليس مجرد تشكيل يدوي فالمجسم يفصح عن الإحساس والشعور بشكل يوازي الرسم أو يتفوق عليه ولكن كلا منهما بطريقته.
ويستهوي هبة شتله خريجة كلية تجارة جامعة طنطا والتي تعمل حاليا موظفة في هيئة الأبنية التعليمية، الفنون الأخرى كالرسم والموسيقى وكل ما يخرج طاقة الإنسان بشكل جيد.
وتتمنى في المستقبل أن تبدع في صناعة مجسمات تعبر عن القضايا العميقة بهذه المجسمات وأن يكون لها معرض خاص فهي تسعى لتطوير نفسها وفهم كل ما يحيط بها وامتصاصه وإخراجه في شكل هذه المجسمات فأكثر ما يسعدها على الإطلاق هو أن شخصا ما يخبرها أن هذا المجسم يعبر عن حالته النفسية.