قرغيزستان وطاجيكستان تتفقان على حل النزاع الحدودى بالطرق السلمية
اتفق الرئيس القيرغيزي صادير جاباروف مع نظيره الطاجيكي إمام على رحمون على حل النزاع على حدود الدولتين بالطرق السلمية.
وذكر بيان للمكتب الصحفي للرئيس القرغيزي أن رئيسي البلدين أجريا محادثة هاتفية اليوم الجمعة، حيث جرى خلالها حوار بناء بروح حسن الجوار ومبادئ الاحترام المتبادل لوحدة أراضي الدول.
وأضاف البيان: "لقد ناقش الرئيسان إجراءات التهدئة السريعة للوضع في القسم القيرغيزي الطاجيكي من حدود الدولتين"، مشيرا إلى أن الجانب القرغيزي أكد تصميمه على حل القضايا بين الدولتين من خلال الحوار والحفاظ على وضع مستقر في القسم القيرغيزي الطاجيكي من الحدود.
وتابع البيان: "أن الرئيس القيرغيزي أعرب أيضا عن ثقته في أن التعاون متبادل المنفعة بين قيرغيزستان وطاجيكستان سوف يستمر في التقدم والتطور بشكل مثمر على أساس الصداقة التقليدية القائمة منذ قرون وحسن الجوار بين شعبي البلدين"، مؤكدا أن الرئيسين القيرغيزي والطاجيكي اتفقا على حل الوضع الراهن بالطرق السلمية حصرا وعقد لقاء وجها لوجه في دوشانبي في النصف الثاني من شهر مايو القادم.
وتصاعد التوتر بين السكان المحليين للمناطق الحدودية بين قيرغيزستان وطاجيكستان أمس الخميس، وتطور الأمر إلى مواجهة مسلحة بين جيشي البلدين.
واستمرت الاشتباكات بين حرس الحدود القيرغيزي والطاجيكي لأكثر من ست ساعات، وأسفرت عن مقتل 40 شخصا وإصابة أكثر من 200 آخرين من الجانبين.
وفي سياق متصل، أعربت الصين اليوم عن أملها أن يحل الجانبان في قيرغيزستان وطاجيكستان الصراع والخلافات بينهما بشكل مناسب.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ وين بين اليوم، تعليقا على الاشتباكات الحدودية بين قيرغيزستان وطاجيكستان أمس والتي أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا.
وقال بين إن "الجانبين توصلا إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار حول الصراع الحدودي، وأعرب زعيما قيرغيزستان وطاجيكستان عن رغبتهما في حل الصراع الحدودي من خلال المفاوضات، وإن الدولتين جارتان صديقتان وشريكان استراتيجيان شاملان للصين".
وأضاف "نأمل في حل الجانبين التناقضات والخلافات على نحو مناسب بروح من الاحترام المتبادل والتشاور الودي، وذلك من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين".