قرغيزستان تعلن ارتفاع حصيلة ضحاياها فى الاشتباك الحدودى لـ13 قتيلًا
أعلنت قرغيزستان، الجمعة، ارتفاع حصيلة ضحاياها في الاشتباك الحدودي مع طاجيكستان إلى 13 قتيلًا.
وتجددت الاشتباكات الحدودية، مساء أمس الخميس، بين قرغيزستان وطاجيكستان رغم الاتفاق على وقف إطلاق النار، وسحب القوات بعد ساعات من المحادثات.
وتبادلت الجمهوريتان السوفيتيتان السابقتان الاتهامات بالمسؤولية عن تصعيد الصراع القائم على مدى عقود على طول أجزاء من حدودهما التي يبلغ طولها ألف كيلومتر.
وذكرت التقارير أنه تم إضرام النيران في عدد من المنازل وتم تعزيز القوات على الحدود.
وقالت السلطات في البلدين إن أكثر من 20 شخصا أصيبوا، وذكرت تقارير أنه تم إجلاء قرابة 850 من سكان عدة قرى قرغيزية على الحدود إلى مواقع أكثر أمنا.
اندلاع الأحداث
واندلعت أحدث أعمال العنف بسبب قيام الطاجيك بنصب إحدى كاميرات المراقبة، أول أمس الأربعاء، وطالب حرس الحدود القرغيزي بالقرب من قرية كوك تاش بوقف هذا العمل، ثم شارك السكان المحليون من كلا البلدين برشق الحجارة.
وتدهور الوضع اليوم الخميس عندما بدأ الجانبان تبادل إطلاق النار، ما أسفر عن اندلاع حريق في موقع عسكري طاجيكي.
وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي نالت الجمهوريتان الواقعتان في آسيا الوسطى استقلالهما في عام 1991. وتبادل الجانبان الاتهامات منذ فترة طويلة بالقيام بأنشطة بناء غير قانونية في المنطقة الحدودية المتنازع عليها، كما أن الوصول إلى الموارد المائية هو أيضا محل نزاع.
ويمتد تاريخ قيرغيزستان المدون لأكثر من 2000 سنة، ويشمل مجموعة متنوعة من الثقافات والإمبراطوريات.
وعلى الرغم من أن قيرغيزستان معزولة جغرافيا بسبب تضاريسها الجبلية العالية، التي ساعدت على الحفاظ على ثقافتها القديمة، إلا أنها كانت على مفترق طرق بين عدة حضارات عظيمة كجزء من طريق الحرير وغيره من الطرق التجارية والثقافية. التي جعلتها تقع بشكل دوري تحت السيطرة الأجنبية ولم تحصل على السيادة كدولة قومية إلا بعد تفكك الاتحاد السوفياتي عام 1991.