ضحى بنفسه لإنقاذ زملائه.. «الاختيار 2» يحيي ذكرى استشهاد النقيب ضياء فتوح
استمرارا لاستعراض جرائم الإرهاب في أعقاب عزل محمد مرسي، عرض مسلسل الاختيار ٢ محاولة تفجير قسم شرطة الطالبية بعبوة ناسفة التي أدت إلى استشهاد النقيب ضياء فتوح خبير المفرقعات أثناء محاولته تفكيكها وحولت جسده لأشلاء وقدم روحه إنقاذا لقسم الشرطة والمنطقة المحيطة به بالكامل.
وقعت العملية الإرهابية يوم ٦ يناير عام ٢٠١٥ عندما انفجرت عبوة ناسفة في جسد ضابط مفرقعات أثناء قيامه بتفكيكها بجوار قسم شرطة الطالبية مما أدى إلى تحويل جسده إلى أشلاء واستشهاده فور نقله إلى المستشفى متأثرا بجراحه كما أصيب أحد العمال بمحطة الوقود التي انفجرت أمامها القنبلة.
وكشفت تحريات أجهزة الأمن الجيزة الأولية أن القنبلة زرعها إرهابيون أمام محطة وقود ملاصقة لقسم شرطة الطالبية بهدف تفجيرها مما يؤدي إلى تفجير المحطة وإشعال النيران في قسم الشرطة، إلا أنه تم العثور على العبوة فتم إخطار الأجهزة الأمنية وانتقل خبراء المفرقعات وقوات الحماية المدنية بقيادة اللواء مجدي الشلقاني مدير إدارة المفرقعات حينها لموقع العثور على القنبلة حيث تم فرض كردون أمني حولها وتوجه الرائد ضياء فتحي فتوح 30 سنة مرتديا البدلة الواقية للتعامل مع القنبلة فجلس على ركبتيه وأثناء محاولة تفكيك القنبلة التي انفجرت به وأطاحت به لمسافة أمتار وحولت قدميه إلى أشلاء فتم نقله لمستشفى الشرطة في حالة خطرة إلا أنه فارق الحياة.
الضابط الشهيد عمل بالأمن العام، وأصيب بطلق ناري في ظهره أثناء مأمورية أمنية، وطلب نقله إلى إدارة المفرقعات، وحصل على دورات تدريبية عديدة، وشارك في إبطال العشرات من عبوات الإرهاب عقب عزل محمد مرسى.
كشفت تحقيقات النيابة العامة وتحريات الأجهزة الأمنية أن المخطط للجريمة هو همام عطية زعيم تنظيم أجناد مصر الإرهابي، حيث زرع عبوة ناسفة بمحيط قسم شرطة الطالبية بالجيزة وأسفرت عن استشهاد النقيب ضياء فتحي فتوح وإصابة إثنين من القوات أثناء محاولة إبطال مفعولها.
وأضافت التحريات التي أجريت بإشراف اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث آنذاك أن الانفجار أسفر عن إصابة أحد العاملين بمحطة الوقود بإصابات متوسطة، وأن همام عطية نفذ العشرات من الجرائم كانت تعتمد جميعها على التفجير عن بعد بهاتف محمول أو بريموت كنترول.