البابا الراحل شنودة الثالث: خميس العهد من الأيام الهامة جدًا في الكنيسة
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، بذكرى خميس العهد.
ويقول البابا الراحل شنودة الثالث عن خميس العهد، في كتابه تأملات في يوم خميس العهد:" إن يوم خميس العهد من الأيام الهامة جدًا في الكنيسة، وهم أحداث هذا اليوم العظيم ثلاثة أمور، اولها غسل السيد المسيح لأرجل تلاميذه، وتحتفل الكنيسة بهذا الحدث الهام، بصلاة اللقان. ثم يغسل رئيس الكهنة، أو الكاهن الخديم أرجل الشعب".
ويضيف:" ثاني تلك الامور تأسيس السيد المسيح لسر الافخارستيا، وتحتفل الكنيسة به، بان تقيم القداس الالهى لاول مرة خلال البصخة، ويتناول غالبية الشعب عادة، مستعدين لذلك بالتوبة والاعتراف، وثالثها اهتمام الرب بتلاميذه، وخطابه الوداعى لهم، وصلاته لاجلهم.
وكتاب تأملات في يوم خميس العهد هو عبارة عن عظات للبابا الراحل شنودة الثاال عن هذه الموضوعات الثلاثة ألقيت في الكاتدرائية الكبرى خلال السنوات من 1974 إلى 1979.
والجدير بالذكر، أنه بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أيام أسبوع الالام، من يوم أحد الشعانين، ويعتبر أسبوع الألام أقدس أسابيع وأيام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على مدار العام أيضًا، والذي ييبدأ سنو يًا باحتفالات احد الشعانين، مرورًا باثنين والثلاثاء وأربعاء البصخة المُقدسة، ثم خميس العهد ثم الجمعة العظيمة، ثم سبت النور، ثم أحد الاحتفال بعيد القيامة المجيد، الذي يعقبه احتفالات شم النسيم، والذي يأتي تزامنًا مع إتمام البابا تواضروس الثاني لطقس اضافة خميرة زيت الميرون المقدس بدير القديس العظيم الانبا بيشوي العامر للرهبان الاقباط الارثوذكس بمنطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة.
وكان قد أعلن عدد كبير من الأديرة القبطية، أغلاق أبوابهم حتى احتفالات شم النسيم، وعلى رأسهم أديرة الرُهبان بوادي النطرون، والبحر الأحمر، وذلك بسبب الاحتراز من موجة فيروس كوروتا الثالثة، والتي تعتبر الأشد مقارنة من موجتيه الاولى والثالثة.
ولنفس السبب أيضًا، أعلن عدد كبير من إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، معايير مشددة جدًا لمشاركة الشعب في مناسبات أسبوع الألام، فهناك من قصر الامر على الكهنة والشمامسة، وهناك من سمح بحضور مناسبة واحدة فقط.
بينما قرر البابا تواضروس الثاني، السماح بمشاركة الشعب في مراسم وطقوس أسبوع الالام، وقداس عيد القيامة المجيد، بنسبة 25%، أي بما يُعادل فرد في كل دكة، مع تعليق أي ترتيبات خاصة بخدمات مدارس التربية الكنيسة المعروف باسم مدارس الأحد وكذلك الاجتماعات والأنشطة بكافة أنواعها.