بعد اعتقال فرنسا لـ7 من أعضائها.. ما هي منظمة الألوية الحمراء الإرهابية؟
لازالت إيطاليا تسعى للقضاء على إرهاب منظمة الألوية الحمراء، التي هددت استقرار روما بعمليات إرهابية في سبعينات وثمانينات القرن الماضي.
وفي هذا السياق أعلنت الرئاسة الفرنسية، أنه بناء على طلب من إيطاليا تم اعتقال سبعة أعضاء سابقين في منظمة (الألوية الحمراء الإيطالية) محكومين في إيطاليا لأعمال إرهاب في سبعينات وثمانينات القرن الماضي.
وأضافت الرئاسة الفرنسية "الإليزيه" حسبما ذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم الأربعاء، أنه يجري البحث عن ثلاثة أعضاء آخرين، موضحة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتخذ قرار تسليم هؤلاء الأشخاص العشرة من أصل 200 تطالب إيطاليا باستردادهم منذ سنوات.
وأضافت أن القرار "ينطبق بشكل صارم" على المبادئ الفرنسية بمنح اللجوء إلى الأعضاء السابقين للمنظمة شريطة عدم ارتكابهم جرائم دم.
ما هي منظمة الألوية الحمراء؟
تعد "الألوية الحمراء" منظمة شبه عسكرية يسارية ومقرها في إيطاليا، وكانت مسئولة عن العديد من حوادث العنف، بما في ذلك عمليات الاغتيال والخطف والسرقات خلال ما يسمى "بسنوات الرصاص"، وغالبا ما يتم الإشارة لها بالاختصار BR.
وسعت المنظمة، التي تأسست في عام 1970، إلى إنشاء حالة "ثورية" من خلال الكفاح المسلح، وإلى انسحاب إيطاليا من حلف شمال الأطلسي.
ذاع صيت الألوية الحمراء في 1970 م وبداية 1980 م بسبب محاولات عنيفة لزعزعة الاستقرار في إيطاليا من خلال أعمال التخريب، السطو على البنوك والخطف والقتل.
اقتدت الألوية الحمراء بحركات حرب عصابات المدن في أمريكا اللاتينية. وتأثرت بالكتابات حول حركة توباماروس بقلم فيلترينيلي، بالإضافة إلى حركة المقاومة الإيطالية لأعوام 1943-45، التي اعتبروا على أنها مثال لحركة صغيرة وشابة استخدمت وسائل عنيفة لتحقيق غاياتها.
جرت أشهر عمليات المنظمة في عام 1978 حين اختطفت ثاني مجموعات الألوية الحمراء بقيادة ماريو موريتي، رئيس الوزراء السابق عن الحزب الديمقراطي المسيحي ألدو مورو الذي كان يحاول الوصول إلى تسوية تاريخية، مع الشيوعيين.الخاطفون قتلوا خمسة من أعضاء الوفد المرافق لمورو، وقتلوا مورو نفسه بعد 54 يوما.
في عام 1980، نجحت الشرطة الإيطالية بتفكيك المنظمة، بمعونة من عدد من قادة المنظمة المعتقلين الذين ساعدوا السلطات في القبض على أعضاء آخرين. بعد اعتقالات جماعية في أواخر عام 1980، تلاشت أهمية المنظمة تدريجيا. غالبية هؤلاء القادة استغلوا القانون الذي تسامح مع الذين أعلنوا تبروءهم من العقيدة وساهموا في الجهود التي تبذلها الشرطة والقضاء لمحاكمة أعضاء المنظمة.