اتهمنا الناس بالخطأ.. فنانتان شهيرتان في موقف مخجل
في 22 مايو 1938، أصدرت مجلة "المصور" عددًا خاصًا عن الصيف وفي أحد موضوعاتها الطريفة التي لم يذكر اسم الصحفي الذي كتبها وهو ما كان يحدث في صحافة ذلك التوقيت، نشرت المصور موضوعًا بعنوان "ذكريات صيفية للأرتست" يتحدث فيه نجوم الفن والغناء عن ذكرياتهم الطريفة مع الصيف أمثال دولت أبيض وحكمت فهمي وأخيرا زوزو حمدي الحكيم
وعندما وجه السؤال إلى السيدة زوزو حمدى الحكيم، قصت على قراء المصور تلك القصة: "ذهبت مرة أنا وأمينة نور الدين لتناول الغداء على بلاج الشاطبى، بعد حمام فى الصباح وانتهى وقت الظهر (وعلى فكرة نذكر أن زوزو لا يمكن أن ترى على البلاج إلا ومعها أمينة والعكس بالعكس.. فهما تقضيان الصيف فى كابينة واحدة وفندق واحد.. بل ومايوه واحد أيضا!) وكان من عادتنا ألا نخرج فى الصباح إلا ومعنا مصروف اليوم فقط.. جنية واحد لا أكثر (والله أعلم) وقد وضعت الجنيه فى حقيبة يدى قبل مبارحة الفندق صباح ذلك اليوم.
وبعد ان أكلنا وشربنا تقدم إلينا "جرسون" المطعم يريد الحساب، ففتحت الحقيبة وأردت إخراج الجنيه فلم أجده.. وأعدت البحث دون جدوى. ثم بحثت معى أمينة فلم تجد شيئا.. ولم يبق إلا أن يساعدنا الزبائن فى البحث، فقد اتجهت إلينا الأنظار.
وبحثت أمينة في حقيبة يدها هى فلم تجد شيئا.. وكانت لخمه، بينما وقف الجرسون يتفرج وعلى فمه ابتسامة تزيد الموقف حرجا. وأخيرا أسرعت أمينة إلى حارس البلاج واتهمته بسرقة الجنيه أو بالإهمال على الأقل.. ولكن الرجل ابتسم وقال ساخرا أنه لا يمكن أن يضيع شيء فى البلاج الذى يحرسه. ولم تقتنع أمينة فارتفع صوتها إلى عنان السماء. واجتمع المصطافون حولهما وذهبت أنا أيضا إلى مكان الإزدحام، وأخذت أحاول إسكات أمينة.. ولكن الفتاة اشتدت ثورتها حتى نسيت الخجل.. ثم استنجدت بأحد الأصدقاء -وهو من وكلاء النيابة- فتقدم لحل المشكلة، بينما أسرعت أنا إلى الفندق لأحضر للمطعم ثمن الطعام.. فوجدت الجنيه المفقود على منضدة فى الحجرة، وكنت قد نسيت أن آخذه".
وتختم زوزو الحكيم القصة إذ تقول "أسرعت إلى مكان الإزدحام فإذا بأمينة لاتزال فى موقفها. وأردت أن أقول لها الحقيقة ولكننى لم أدر كيف أخبرها. وبعد تردد أخذتها "على جنب" وأخبرتها بالأمر، فكأن لوحا من الثلج قد سقط على رأسها. وبعد أن كانت "بربند" فى الكلام اتلخمت واتلبخت وأخذتها وانصرفنا خجلتين".