دار الكتب والوثائق تنظم معرضًا لمساجد مصر الخديوية غدًا
تنظم الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتورة نيفين محمد موسى، بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور فتحى عبد الوهاب، معرضًا للصور الفوتوغرافية النادرة لمساجد مصر الخديوية.
يفتتح المعرض غدا الخميس في قصر الأمير طاز في تمام الثامنة ونصف مساء ويصاحبه حفل فني لفرقة المولوية ويستمر المعرض لمدة أسبوع.
أما عن مساجد مصر الخديوية فهي التي بنيت في العهد الخديوي لملوك مصر والتي انتهت ولايتهم بثورة 1952، ومن أهم هذه المساجد هو مسجد الرفاعي.
ومسجد الرفاعي هو أحد المساجد الأثريّة الشهيرة بالقاهرة. أمرت ببنائه خوشيار هانم والدة الخديوي إسماعيل سنة 1286هـ/1869م، وعهدت إلى حسين باشا فهمي بتنفيذ المشروع. في سنة 1298هـ/1880م أُوقفت عمارة المسجد، ثم توفيت خوشيار هانم سنة 1303هـ/1885م، وظل مشروع البناء متوقفاً نحو 25 عاماً حتى عهد الخديوي عباس حلمي الثاني سنة 1905 إلى أحمد خيري باشا بإتمام المسجد فكلف المهندس هرتس باشا بإكمال البناء، فأتمه في سنة 1329هـ/1911م، وافتتح المسجد للصلاة في غرة شهر المحرم سنة 1330هـ/1912م. يوجد بالمسجد مقبرتي الشيخان علي أبي شباك ويحيى الأنصاري، وكذلك مقابر الأسرة الملكية التي يرقد بها الخديوي إسماعيل وأمه خوشيار هانم منشئة المسجد وزوجاته وأولاده، والسلطان حسين كامل وزوجته، والملك فؤاد الأول، والملك فاروق الأول.
كان موقع المسجد قديماً "زاوية الرفاعي" المدفون بها الشيخ علي أبي شباك الرفاعي والموجود قبره بالمسجد حتى الآن، ومنه اتخذ المسجد اسمه، إلا أنه بعد إنشاء المسجد نُسبة التسمية إلى الشيخ أحمد بن علي الرفاعي المدفون بالعراق، وجد أحمد الصياد والد الشيخ علي أبي شباك.
يقع المسجد حالياً بميدان صلاح الدين بحي الخليفة التابع للمنطقة الجنوبية بالقاهرة، وبجواره عدة مساجد أثرية تتمثل في مسجد السلطان حسن، مسجد المحمودية، مسجد قاني باي الرماح، مسجد جوهر اللالا، بالإضافة إلى مسجد محمد علي، ومسجد الناصر قلاوون بقلعة صلاح الدين، ومتحف مصطفى كامل.