«بن سلمان»: نطمح لإقامة علاقة جيدة مع إيران.. لكن هناك «إشكاليات»
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رفض بلاده وجود "أي تنظيم مسلح خارج عن القانون" على حدودها، داعيًا جماعة "أنصار الله" الحوثية لوقف إطلاق النار في اليمن وخوض التفاوض.
وأشار «بن سلمان»، في مقابلة وسائل الإعلام السعودية الرسمية، ردًا على سؤال حول رفض "أنصار الله" مبادرة السلام السعودية، إلى أن الأزمة الحالية ليست الأولى من نوعها في تاريخ البلدين، معتبرًا أن سيطرة الحوثيين على صنعاء عام 2014 كان "انقلابًا على الشرعية وأمرًا غير قانوني".
وشدد على أنه "لا توجد أي دولة في العالم تقبل بوجود ميليشيا على حدودها أو أي تنظيم مسلح خارج عن قانون الدولة على الحدود، وهذا أمر غير مقبول للسعودية ولدول المنطقة وغير مقبول للشرعية (الحكومة المعترف بها أمميًا) في اليمن".
وأضاف: "نتمنى أن يجلس الحوثي حول طاولة المفاوضات مع جميع الأقطاب اليمنية للوصول إلى حلول تكفل حقوق الجميع في اليمن وتضمن أيضًا مصالح دول المنطقة".
وتابع: "الأرض مقدمة من السعودية لوقف إطلاق النار والدعم الاقتصادي وكل ما يريدونه مقابل وقف إطلاق النار من قبل الحوثي والجلوس حول طاولة المفاوضات".
وأشار إلى أنه لا شك في أن هناك "علاقة قوية" بين الحوثيين والنظام الإيراني، لكنه أعرب عن تمنياته في أن تراعي الجماعة مصالح اليمن قبل أي شيء آخر.
وأكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن المملكة تطمح لإقامة علاقة جيدة مع إيران باعتبارها دولة جارة، لكن هناك "إشكاليات" بين الطرفين وتعمل السعودية مع شركائها على حلها.
وقال «بن سلمان»، ردًا على سؤال حول ما إذا كان هناك أي عمل جارٍ على تسوية القضايا العالقة بين الطرفين: "أخيرًا إيران دولة جارة، نريد أن تكون لدينا علاقة طيبة ومميزة مع إيران".
وأضاف: "لا نريد أن يكون وضع إيران صعبًا، بالعكس نريد إيران مزدهرة، لدينا مصالح فيها ولديها مصالح في السعودية لدفع العالم والمنطقة للازدهار".
وتابع ولي العهد السعودي: "إشكاليتنا هي تصرفات إيران السلبية التي تقوم بها سواء عبر برنامجها النووي أو دعمها للميليشيات الخارجة عن القانون في بعض دول المنطقة أو برنامجها للصواريخ البالستية".
وأردف مشددًا: "نعمل اليوم مع شركائنا في العالم لإيجاد حلول لهذه الإشكاليات، ونتمنى أن نتجاوزها، وأن تكون علاقاتنا طيبة وإيجابية في منفعة الجميع".