لاستعطاف الأهالي.. تفاصيل محاولة شخص الانتحار من أعلى كوبري السلام بالإسكندرية
نجح رجال الأمن في كشف حقيقة محاولة شخص الانتحار من أعلى كوبرى السلام بالإسكندرية.
كانت أجهزة وزارة الداخلية قد كثفت جهودها لكشف ملابسات ما تبلغ لقسم شرطة سيدى جابر بمديرية أمن الإسكندرية بمحاولة أحد الأشخاص الانتحار من أعلى كوبرى السلام بدائرة القسم.
على الفور انتقلت القوات إلى محل البلاغ وبالفحص تبين قيام (عامل- مقيم بدائرة قسم شرطة أول العامرية) بربط ذراعيه من أسفل الإبطين بحبل وثبت طرفه الآخر بسور الكوبرى المشار إليه وقام بالتدلي بجسده خارج الكوبرى مدعياً وفاته منتحرا، إلا أن الأهالي قاموا بقطع الحبل والتقاطه من الأسفل مما نتج عنه إصابته باشتباه كسر وجرح بالساق اليسرى وتم نقله للمستشفى.
وبمواجهته أقر بمروره بحاله نفسية سيئة لاعتياده تعاطى عقار "التامول" المخدر، وقيام أهليته بعرضه على إحدى المستشفيات للعلاج النفسي والإدمان بدائرة قسم شرطة الدخيلة، معللاً قيامه بذلك لاستعطاف الأهالي.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية.
عقوبة محاولة الانتحار
يعد الشروع في الانتحار جريمة في بعض التشريعات يعاقب عليها والبعض الآخر لا يعاقب عليه ولذلك فإن جريمة الانتحار من الجرائم الخاصة ذات الظروف والملابسات الخاصة، فلابد من علاج الشخص الذي يحاول الانتحار نفسيًا لعدم إقدامه على تكرار ذلك مستقبلا وإيجاد العقوبة الرادعة لمن يحرض على الانتحار وإزهاق النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق وفقا لما تشرعه القوانين للمحافظة على الحياة.
وجاء في نص المادة 45 من قانون العقوبات المصري فإن الشروع بصفة عامة هو البدء في تنفيذ فعل بقصد ارتكاب جناية أو جنحة إ ذا وقف أو خاب أثره لأسباب الإرادة الفاعل فيها".
وحسب قانونين لا عقاب في حالة تمام الجريمة لأن الجاني والمجني عليه يكون شخصاً واحداً ولكن بعض التشريعات نظمت عقوبات على الروع في الانتحار مثل القانون الهندي والسويسري والإنجليزي والجزائري والبعض منها يعدها جناية والبعض الاخر يعدها جنحه لأنها تتعرض لأسمى شيء وهو جسد وروح الإنسان فازهاق الروح بقتل الجسد سواء بالانتحار او غيره من السوك الاجرامي وهو ما جرمته كل الشرائع السماوية.
كما أن القانون يجرم التحريض على الانتحار باعتبارها أفعال تبث روح التشاؤم والانهزام في نفوس المصريين، كما أنها تحسن وتبسط فكرة الانتحار أو الموت وكأنها أمر بسيط يحق لأي شخص بكل بساطة أن يفكر في الموت أو الانتحار، وهو ما يكون معاقب عليه قانونًا طبقا لنص المادة 177 من قانون العقوبات، لقيام المحرض بتحسين أمر يعد جناية في القانون، وهو التحريض على الانتحار، كما يجب محاسبة كل من يبث أخبارًا أو شائعات من شأنها بث روح الإحباط والتشاؤم لدى المصريين، حتى نحد بقدر الإمكان من هذه الظاهرة الغريبة.