انطلاق الجولة الثالثة من مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي
انطلقت منذ قليل، الجولة الثالثة من مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني المبرم في عام 2015، وفقا لقناة العربية الإخبارية.
وذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم الثلاثاء، أن مفاوضات فيينا المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني في جولة جديدة من المحادثات ستستأنف اليوم.
واستبقت الولايات المتحدة الجولة الثالثة بالتأكيد على أن أي اتفاق محتمل مع إيران يجب أن يحول دون حيازتها للسلاح النووي بشكل نهائي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن امتلاك إيران السلاح النووي لا يصب في مصلحة الولايات المتحدة ولا أوروبا أو الصين أو روسيا.
وأعلن الاتحاد الأوروبي، الإثنين، أن المحادثات حول الاتفاق النووي الإيراني في فيينا ستستأنف اليوم الثلاثاء برئاسة المدير السياسي للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا.
وأضاف الاتحاد، في بيان: "سيواصل المشاركون مناقشاتهم لبحث إمكانية عودة الولايات المتحدة (للاتفاق) وكيفية ضمان التنفيذ الكامل والفعال (للاتفاق)".
واختتمت، يوم الجمعة قبل الماضي، في فيينا جلسة حول الاتفاق النووي الإيراني، شاركت فيها فرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين وإيران.
الطريق صعب
وقالت الخارجية الإيرانية إن "طريق فيينا واضح، لكنه صعب، ويتطلب إرادة سياسية من واشنطن".
وأعلن الاتحاد الأوروبي فور انتهاء الجولة الماضية: "محادثات فيينا بناءة وسنواصل المسار الدبلوماسي.. منسق اجتماعات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الإيراني سيواصل اتصالاته المنفصلة مع جميع أطراف الاتفاق وأمريكا".
وقال بيان الاتحاد الأوروبي "تم إطلاع اللجنة المشتركة على عمل مجموعتي الخبراء بشأن رفع العقوبات وإجراءات الامتثال النووي، وأشار المشاركون إلى أن المباحثات بناءة وتبحث عن حلول".
أما رئيس الوفد الإيراني المفاوض عباس عراقجي، فقال: "إيران مستعدة للإكمال بالمفاوضات بجدية، ولكن هذا يعتمد على الإرادة السياسية وجدية الأطراف الأخرى، وإلا فلن يكون هناك سبب لمواصلة المفاوضات".
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الإثنين، خلال اجتماع له مع اقتصاديين، إن طهران "تتفاوض بقوة في فيينا، والجميع بما فيهم الولايات المتحدة يتحدث عن ضرورة رفع العقوبات عن إيران".
وأضاف الرئيس الإيراني أن "التطور الحاصل في المباحثات ملموس، ونحن نعيش فترة زمنية مهمة".
وتوجه الوفد الإيراني المفاوض إلى فيينا، أمس الإثنين، لمواصلة المفاوضات وحضور اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.
وكان المساعد المنسق العام للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أنريكي مور، أكد، خلال الشهر الجاري، أن نتائج المفاوضات المكثفة في فيينا تشير إلى حصول تقدم.
وفي وقت سابق ، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة موقف بلاده بضرورة رفع إجراءات الحظر "دفعة واحدة وليس بصورة تدريجية وفق مبدأ الخطوة خطوة".
وتابع خطيب زادة: "خطة الخطوة خطوة نرفضها وليست مدرجة في جدول أعمالنا. يجب على أمريكا تنفيذ التزاماتها، وحينها تكون إيران على استعداد بعد التحقق من ذلك لتنفيذ التزاماتها في إطار الاتفاق النووي".
وأشار زادة إلى أنه "لا حديث الآن حول مشاركة الوزراء في مفاوضات فيينا"، موضحاً أن المفاوضات "لا تمضي إلى الأمام سريعاً نظراً لوجود خلافات جادة قائمة في الوقت الحاضر حول بعض القضايا".