طبيب بدرجة فنان.. «سامى» ينشر التاريخ من خلال فن المصغرات
التعرف على التاريخ بالمصغرات كان هدف محمد سامي الطبيب الصيدلي من موهبته، فمنذ أن كان طفلًا يهوى الفنون بشكل عام من الرسم والنحت وغيرهم المصغرات.
استطاع «سامي» أن يجمع بين مهنة الصيدلة وتنمية موهبته، وقال لـ«الدستور»، إنه يملك تلك الموهبة منذ الصغر، وعندما كبر طور نفسه وبدأ ينحت الخشب والصلصال، وبعد دخوله للكلية بدأ يقوي موهبته وينحت على الخشب زخارف وطرق مختلفة أكثر تعقيدًا.
وأضاف أنه منذ ٦ أعوام بدأ بالتعمق في الرسم، وبدأ بعمل لوحات زيتية، وتخصص في الزيت وكذلك الفخار والجبس وكل أنواع الرسم حتى وصل لمرحلة تجميع كل هذا في فن المصغرات، ذلك الفن الذي يجمع بين كل هذه الفنون التي أتقنها.
«المصغرات» فن يجمع كل الفنون التشكيلية، بدأ الأمر معه كهواية خاصة به، وعندما بدأ بنشر أعماله عبر السوشيال ميديا فوجيء بتكوين جمهور كبير حوله أعجب بأعماله واشتهر باسم المصغراتي، ما جعله يفكر في نشر ذلك الفن عن طريق قناة بـ«اليوتيوب»، يقدم من خلالها محاضرات لتعليم ذلك الفن، وتعرفيهم على البدائل من الخامات.
يعمل بفن «المصغرات» تخصص «دايوراما»
وركز «سامي» على الدايوراما، والتي تتمثل في تصوير المصغر بشكل يبين أنه أمر حقيقي وركز عليها، حيث صمم العديد من المشاهد والقصص وحكاوي زمان، ويحلم أن يكون لديه مدرسة خاصة به يعلم من خلالها فن المصغرات، لما يكنزه من حب وقيمة لذلك الفن، وأن يتعرف على فنه العالم أجمع، حيث أنه يحاول نقل التاريخ المصري بشكل مصغر ما يجعل الجميع متعرف على التاريج القديم.
ويحاول «سامي» نشر فن المصغرات بشكل ثقافي، حيث أنه ينقل فترة زمنية قديمة، وحقبة تاريخية معينه، كما أنه يكتب مقالات أدبية ينشرها أسفل كل عمل مصغر ينشره، وتخصص لفترة ما في نشر ثقافة الأبواب والشكل القديم لها، فليس هدفه مجرد عمل قطعة مصغرة بشكل مقبول، ولكن يهدف لعمق ثقافي يجعل القطعه تتكلم وتقول «كان ياما كان».
ونصح بضرورة تجربة تعلم فن المصغرات، فيمكن تنفيذها بأي خامات تتاح أمام الشخص الذي يرغب في تعلم ذلك الفن الذي يراه من وجهة نظره هادفًا.